حرية – (2/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
أعلنت نقابة خدمات السفر الجوي والسياحة الإيرانية، يوم الأحد، ان الدفعة الأولى من السياح الإيرانيين ستتوجه إلى مصر خلال الـ45 يوماً المقبلة، مشيرة إلى أن هذا التنسيق جرى بوساطة عراقية.
وقال رئيس مجلس إدارة النقابة، حرمة الله رفيعي، خلال مؤتمر صحفي أوردته وكالة “تسنيم” للأنباء، إنه سيتم إطلاق الرحلة الأولى بشكل رمزي مباشرة بين طهران والقاهرة.
وأشار إلى أن مدير عام وزارة السياحة المصرية سيصل إلى طهران الأسبوع المقبل، مضيفاً “في الأسبوع الماضي، أجرينا خلال زيارة مصر مباحثات مع المسؤولين الحكوميين والخاصين في مجال السياحة المصرية”.
ولفت إلى ان مفاوضات تعزيز السياحة أجريت مع مصر بوساطة العراق، معربا عن أمله في أن “يذوب جليد العلاقات السياسية بين طهران والقاهرة قريباً”.
وصرح رفيعي أنه “بعد انتصار الثورة الإسلامية لم نجر أي نقاش بخصوص السياحة مع مصر”، مضيفاً “بناءً على الاقتراح، سنقوم برحلات جوية إلى مصر باستخدام العراق كدولة وسيطة”.
وتابع “بالنظر إلى أنه ليس لدينا قنصلية أو سفارة في مصر، سنرسل السائحين الإيرانيين إلى مصر بالتعاون مع العراق”.
وأكد رفيعي “أول رحلة رمزية بين طهران والقاهرة ستنطلق مباشرة بعد الحصول على التصاريح اللازمة من وزارة الطرق ومنظمة الطيران المدني”.
واعلن أن “الرحلات إلى مصر ستقام بعد فتح القنصلية في مصر. وحتى ذلك الحين، سنستخدم العراق كدولة وسيطة، مما يزيد من الوقت والتكاليف وما إلى ذلك. تستغرق الرحلة إلى مصر عبر العراق نحو 2.5 ساعة، دون حساب الترانزيت”.
وتدهورت العلاقات بين طهران والقاهرة عقب اندلاع الثورة الإسلامية في إيران، عام 1979، واعتراف مصر بإسرائيل.
وفي عهد الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، بدأت العلاقات في التحرك نسبيا إلى الأمام، ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، لكن الأمر لم يصل أبدا إلى الاستئناف الكامل.
ومع وصول الإخوان المسلمين إلى الرئاسة في مصر، بدا أن طهران والقاهرة في طريقهما إلى نسج علاقات دافئة أخيرا، خصوصا بعد زيارة الرئيس الأسبق، محمد مرسي، إلى طهران عام 2013، لحضور القمة الإسلامية، وزيارة الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، مصر، لكن سرعان ما انتهت توقعات التقارب الشديد بسقوط نظام الإخوان، ليعود الحذر مرة أخرى إلى العلاقات.