حرية – (2/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
يستعد صاروخ تابع لشركة “سبيس إكس” للانطلاق من ولاية فلوريدا، السبت 1 يوليو/تموز 2023، حاملاً تليسكوباً مدارياً، سيلقي الضوء على ظاهرتين كونيتين غامضتين تُعرفان باسم الطاقة المظلمة والمادة المظلمة، وهما قوتان غير مرئيتين، يقول العلماء إنها تمثل 95% من الكون المعروف.
التليسكوب الذي أطلق عليه اسم (يوكليد) تابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وموجود داخل حجرة الشحن الخاصة بصاروخ “فالكون 9″، المقرر إطلاقه في حوالي الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش من محطة كيب كنافيرال.
من المتوقع أن تؤدي المهمة، التي تبلغ تكلفتها 1.4 مليار دولار وستستمر 6 سنوات على الأقل، إلى تسليط الضوء على الفيزياء الفلكية، وربما فهم طبيعة الجاذبية نفسها.
في حال سارت الأمور كما هو مخطط له فسينفصل “يوكليد” عن الصاروخ بعد فترة وجيزة من إطلاقه إلى الفضاء، ليمضي التليسكوب في رحلة مدتها شهر إلى وجهته في مدار شمسي، على بعد حوالي 1.6 مليون كيلومتر من الأرض، وهو موقع تكون فيه الجاذبية بين الأرض والشمس مستقرة.
من هناك، سيستكشف “يوكليد” تطور ما يشير إليه علماء الفيزياء الفلكية على أنه “الكون المظلم”، باستخدام تليسكوب ذي زاوية واسعة لمسح المجرات على بعد عشرة مليارات سنة ضوئية من الأرض، عبر مساحة هائلة من السماء.
كذلك تركز المهمة على عنصرين أساسيين في “الكون المظلم”، أحدهما هي المادة المظلمة، وهي مواد كونية غير مرئية لكنها مؤثرة من الناحية النظرية، ويُعتقد أنها تعطي الكون شكله وبنيته.
الثاني هو الطاقة المظلمة، وهي قوة غامضة يُعتقد أنها ستفسر سبب سرعة توسع الكون منذ فترة طويلة، وهو أمر توصل إليه العلماء في التسعينيات.
كان عالمان قد أشارا في دراسة نشرتها الدورية العلمية “ذا أستروفيزيكال جورنال ليترز” عام 2021، إلى أن المادة المظلمة في الكون قد تكون مسؤولة عن نشأة الثقوب السوداء الضخمة منذ عصور الكون السحيقة، وفقاً لما أورده موقع “الجزيرة. نت”.
كان أينشتاين، العالم الفيزيائي الشهير، من أول من افترض أن الفضاء الخارجي ليس فارغاً، وأنه يمتلك خصائص مذهلة، وأنه مع خاصية التوسع يمكن أن يخرج المزيد من الكون للوجود ممتلكاً طاقته الخاصة، ومع زيادة الطاقة فإن الكون سيستمر في التوسع بطريقة أسرع.
يقدم بعض العلماء تفسيراً آخر لاكتساب الكون للطاقة، بما يعرف بنظرية الكم للمادة، والتي تقترح أن الفضاء يمتلئ بالجسيمات المؤقتة والوهمية التي تتكون وتختفي باستمرار، ولكن حين حاولوا حساب مقدار الطاقة التي تُنشئ هذا الفراغ خرجت النتيجة خاطئة بنسبة كبيرة.