حرية – (5/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
أعلنت هيئة الحشد الشعبي، يوم الأربعاء، أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني يوافق على احتساب خدمة الضباط والمراتب المتقاعدين من وزارتي الدفاع والداخلية ممن لبوا نداء المرجعية المتمثلة بآية الله علي السيستاني عندما أفتى بالجهاد الكفائي في التصدي لتنظيم داعش بعد اجتياحه مناطق ومدن تُقدر بثلثي العراق في صيف العام 2014.
وقالت الهيئة في بيان ,إنه “حصلت موافقة السوداني على احتساب خدمة الضباط والمراتب المتقاعدين من وزارتي الدفاع والداخلية ممن لبوا نداء المرجعية و تطوعوا في الهيئة للمدة من 13/6/2014 حتى 2017 خدمة فعلية لإضافتها إلى خدمتهم السابقة وإعادة احتساب رواتبهم تكريما لجهادهم وتضحياتهم الوطنية”.
وأضاف البيان “سوف تصدر الدائرة الإدارية والمالية في الهيئة تعليمات لاحقة تنظم آلية ذلك”.
وأطلق المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني فتوى الجهاد الكفائي، لمحاربة داعش، وذلك إبان سيطرة التنظيم على أربع محافظات شمال وشمال غرب البلاد واقترابه من حدود بغداد آنذاك، والذي تشكّل على إثرها الحشد الشعبي العراقي، من فصائل شيعية مسلحة منتصف العام 2014.
وفي الوقت الذي حقق فيه تنظيم “داعش” تقدما سريعا في خمس محافظات شمالية وغربية وشرقية في العاشر من حزيران/يونيو من العام الماضي في ظل انهيار الجيش والاجهزة الامنية الاخرى لاسباب لاتزال الجهات الامنية تجري تحقيقات لمعرفة ملابساتها جاءت فتوى “الجهاد الكفائي” لتوقف ذلك التقدم الذي وصل الى مشارف العاصمة بغداد.
ورغم ان فتوى “الجهاد الكفائي” لم تكن مألوفة لدى العراقيين على طوال عقود من الزمن، لكنها لاقت استجابة سريعة من مختلف المحافظات الوسطى والجنوبية ذات الكثافة السكانية الشيعية، إستجابة لما وصفه ديوان الوقف الشيعي بـ”العلاج الناجع” الذي اربك حسابات “داعش”.
ولبى مئات الاف من المواطنين من مختلف المحافظات فتوى المرجع الديني السيستاني بدافع عقائدي واخرون بدافع وطني واكتظت العشرات من مراكز التطوع بالمتطوعين من مختلف الاعمار، حتى ان بعض المحافظات اعلنت مبكرا تجاوز المتطوعين الحد المطلوب.
وحظيت فتوى “الجهاد الكفائي” لاحقا بتاييد بعض المراجع الدينية السٌنية في العراق الى جانب التأييد السياسي، وهناك محاولات تسير لتعميم التجربة بصورة اوسع بين مختلف الطوائف والمكونات.
لكن الحشد الشعبي يواجه في الوقت نفسه سيلا من الاتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة في المناطق التي يجري استعادتها من تنظيم داعش.