حرية – (6/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
سالم الســــاعدي
القرآن كتاب سماوي أنزله الله عز وجل دستوراً للناس
وهدىً ، بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هدىً لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهدى وَالْفُرْقَانِ) صدق الله العلي العظيم
وهو كتاب الله المعجز عند المسلمين وقد أنزل على الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله للبيان والاعجاز ويعد القرآن الاساس في دساتير الدول الإسلامية، إن حادثة حرق القرآن الكريم والإساءة إليه التي تكررت مرات عدة بأكثر من دولة من الدول الأوربية والتي تعد من الدول المسيحية، ليس لها أي قيمة مقابل الإساءة التي تحصل من قبل الذين ينتمون للقرآن ويخالفوه في تعاملاتهم!!
سؤالنا في المقال والإجابة في نفس المقال
هو من الذي يحرق القرآن؟!
إن القرآن الكريم ليس مجرد حروف ولا أوراق تحرق إنما مبدأ ودستور، إن من يحرق القرآن هو من يؤمن به ويعده دستورا له ويخالفه، إن من يحرق القرآن من يدعون الانتساب له ويأكلون حقوق الناس بغطائه،
إن من يحرق القرآن الكريم الذي نجح في تربية مجتمع جاهلي ليصنع حضارة لا تغيب عنها الشمس، هم الذين تاجروا فيه وأكلوا السحت تحت هذا العنوان من يحرق القرآن هم أصحاب الإساءات الأخلاقية التي يقومون بها اتجاه الناس، إننا نشعر بالألم عندما نجد من يدعي التدين ويعد القرآن الكريم دستورا له و يكذب ويظلم ويسرق ويغتاب ويأكل حقوق الناس ولا يؤتمن ويفتري على غيره وا، وا، إلى غيره…
إن من المعيب والمسيء للقرآن أن يفعل إنسان مثل تلك السلوكيات التي تدل على انطماس بصيرته وهو يتكلم بالقرآن بل وقد يكون حافظاً للقرآن الكريم مما يجعل الناس تصاب بالذهول عندما ترى أن الفارق بين الحال والمقال كالفارق بين المشرق والمغرب، وحقّ لنا أن نذهل فكبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون. دعونا نفسر ما يحدث حولنا ونفكر من أساء الى القرآن هل هو ذلك الزنديق الذي احرقه كمادة (حبر وورق ) كما فعلها من قبله زنادقة كثر في دول عدة
أم الذي أحرقه معنوياً وهم الذين ينتمون إليه. إن مقالنا هذا ليس لتبرئة المجرمين الذين تطاولوا على القرآن الكريم بل لفضح من يسيء للقرآن فعلاً وأكثرهم ضرراً
إذا اردنا أن نجعل من القرآن انموذجاً يحتذى به في كل العالم وحتى غير المسلمين علينا أن نُحسن من أخلاقنا في تعاملاتنا في ما بيننا لأن الأخلاق هي أساس الدين والقرآن هو دستوره، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) اذاً القرآن يحثنا على حسن الأخلاق والأمانة والإنصاف ووو… إلى آخره الخلاصة هي أن من يخالف تلك التعاليم التي يحث عليها القرآن وهو منتمي للقرآن هو من يحرق القرآن!!
بسم الله الرحمن الرحيم
( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
صدق الله العلي العظيم