حرية – (9/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
يستعد المتحف الأسترالي بمدينة سيدني، لاستقبال معرض «رمسيس وذهب الفراعنة»، في رابعة جولاته الخارجية، التي شملت من قبل العاصمة الفرنسية باريس، ومدينتي هيوستن وسان فرانسيسكو الأميركيتين. وفي هذا السياق، تفقد صباح (الأحد) الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، القاعات المخصصة لاستقبال القطع الأثرية.
وقال وزيري، في بيان صحافي، إن جولته بالمتحف الأسترالي «تستهدف الاطمئنان على جاهزية القاعات لاستقبال المعرض، ومدى تطبيق الإجراءات التأمينية والاحترازية بها، ووسائل الأمان والحماية المدنية، بما يضمن سلامة القطع الأثرية».
حقائق
181 قطعة أثرية
يضمها المعرض من مقتنيات المتحف المصري في التحرير من عصر الملك «رمسيس الثاني»
ويضم المعرض 181 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير من عصر الملك «رمسيس الثاني»، وبعض مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة «البوباسطيون» بسقارة، إضافة إلى مقتنيات عدد من المتاحف المصرية تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة، من عصر الدولة الوسطى، حتى العصر المتأخر، من بينها مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، إضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
وقال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «تنظيم المعرض في أستراليا أمر مهم جداً للترويج السياحي، كونها من الدول التي يندر فيها تنظيم معارض للآثار المصرية». وأشار إلى أنه «كان من المفترض أن تستضيف سيدني قبل سنوات معرضاً لتوت عنخ آمون، لكنّه ألغي بسبب جائحة (كوفيد 19)، وعادت القطع الأثرية من لندن من دون أن يستكمل المعرض جولته الخارجية».
وبدأ المتحف الأسترالي في استقبال الحجوزات لمشاهدة المعرض، المقرر افتتاحه في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، داعياً الجمهور لـ«استكشاف الحضارة المصرية عبر رحلة تنقل الزائرين إلى ما قبل 3300 عام، يتعرفون من خلالها على نبض الحكم في مصر القديمة، عبر واحد من أشهر ملوكها».
وحسب موقع المتحف، فإن «المعرض يعد نافذة على إنجازات الملك رمسيس الثاني، المعروف باسم رمسيس العظيم، الذي عاش 92 عاماً، وحكم مصر نحو 67 عاماً، ليكون ثاني أطول الملوك حكماً».
وأشار المتحف إلى أن المعرض يضم قطعاً أثرية «بعضها فريد من نوعه، وبعضها لم تسبق له مغادرة مصر».
ومثل الجولات السابقة للمعرض، فإنه يمزج بين القطع الأثرية وتكنولوجيا الواقع المعزز، حيث يصحب زواره في جولة افتراضية لمعبد أبو سمبل، وقبر نفرتاري. وقال المتحف إن «تجربة زيارة المعرض تعد فرصة لا تتكرر في الحياة».
من جانبه، أجرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري عدداً من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأسترالية بهدف «الترويج للمعرض»، وقال إن «مسؤولي المتحف أعربوا عن سعادتهم بهذا المعرض المهم».
وبدأ معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» جولته الخارجية في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021 بمدينة هيوستن الأميركية، ومن ثَمّ كانت محطته الثانية في أغسطس (آب) عام 2022 بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية، قبل أن ينتقل إلى العاصمة الفرنسية باريس في أبريل (نيسان) الماضي، ومن المقرر أن يستمر في باريس حتى سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقال عبد البصير إن «رمسيس الثاني من أعظم الفراعنة، وأشهرهم، خصوصاً أن البعض يعتبره فرعون الخروج، وهو أمر غير مثبت تاريخياً»، واصفاً رمسيس الثاني بـ«الفرعون المعمر، الذي ترك كماً ضخماً من الآثار».
ويعدّ الملك رمسيس الثاني أشهر ملوك الدولة الحديثة، وأصبح ملكاً ما بين الـ25 والـ30 من العمر، خلفاً لوالده الملك سيتي الأول، وحكم مصر لفترة 67 عاماً، كما ترك كثيراً من الآثار والمعابد والنقوش، حسب موقع المتحف القومي للحضارة المصرية.
وأنجب رمسيس الثاني نحو 100 طفل، وكانت زوجته الرئيسية هي نفرتاري، التي بنى لها معبداً بالقرب من معبده، وهو أبو سمبل، وتُعدّ مقبرتها في وادي الملكات بالأقصر (جنوب مصر) واحدة من أجمل المقابر الأثرية بنقوشها الملونة، وفقاً لمتحف الحضارة.
واشتهر رمسيس بمعاركه الحربية، ومن بينها معركة «قادش»، التي وقعت في السنة الخامسة من حكمه، ضد مملكة الحيثيين، وتُعرض مومياء رمسيس الثاني في المتحف القومي للحضارة، واكتشفت في خبيئة الدير البحري، ونُقلت في أواخر القرن الماضي إلى باريس لدراستها، وصدرت لها وثيقة سفر، نصّت على أن الوظيفة «ملك متوفى».