حرية – (9/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن أوكرانيا “ليست جاهزة لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)”، مشدداً على أن الغزو الروسي “يجب أن ينتهي أولاً حتى يتمكن الحلف من النظر في ضم كييف”.
وأكد بايدن في مقابلة أجراها مع شبكة CNN، تم بثها الأحد، أنه “في حين أن مناقشة عضوية أوكرانيا الوشيكة في الناتو تبدو سابقة لأوانها، إلا أن الولايات المتحدة وحلفائها سيواصلون تزويد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقواته بالأمن والأسلحة التي يحتاجون إليها لمحاولة إنهاء الحرب مع موسكو”.
وتحدث بايدن قبل رحلته التي تستغرق أسبوعاً إلى أوروبا، والتي تشمل حضوره قمة الناتو في ليتوانيا، حيث سيكون الغزو الروسي لأوكرانيا وضغط زيلينسكي للحصول على عضوية الحلف من بين القضايا الرئيسية التي سيتم طرحها في الاجتماع.
“لا إجماع” على ضم أوكرانيا
وتابع بايدن: “لا أعتقد أن هناك إجماعاً في الناتو بشأن ما إذا كانت أوكرانيا ستنضم إلى الحلف الآن في هذه اللحظة، في خضم الحرب، أم لا، فعلى سبيل المثال، إذا فعلت ذلك، فأنت تعلم أننا مصممون على الالتزام بحماية كل شبر من الأراضي التي تقع ضمن أراضي الناتو، وإذا ظلت الحرب مستمرة، فسنكون جميعاً في حالة حرب مع روسيا”.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه تحدث إلى زيلينسكي بشكل مطول بشأن هذه القضية، قائلاً إنه “أخبر الرئيس الأوكراني أن واشنطن ستواصل توفير الأمن والأسلحة لأوكرانيا كما تفعل مع إسرائيل”. وأضاف: “أعتقد أنه يتعين علينا وضع مسار عقلاني لأوكرانيا لتكون قادرة على التأهل للانضمام إلى حلف الناتو”.
ولفت الرئيس الأميركي إلى أنه رفض مطالب نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل الحرب، بالالتزام بعدم قبول عضوية أوكرانيا، وذلك بسبب التزام الحلف بسياسة “الباب المفتوح”.
وقال بايدن: “أعتقد أنه من السابق لأوانه الدعوة للتصويت على منح كييف العضوية الآن، وذلك لأن هناك مؤهلات أخرى يجب الوفاء بها، بما في ذلك التحول الديمقراطي وبعض الأمور الأخرى”.
وكان البيت الأبيض أعلن، الجمعة، أن واشنطن سترسل “ذخائر عنقودية” إلى كييف للمرة الأولى، وهي خطوة تم اتخاذها للمساعدة في تعزيز الذخيرة الأوكرانية في الوقت الذي تشن فيه هجوماً مضاداً ضد روسيا.
بدوره، أخبر بايدن CNN، أن إعطاء أوكرانيا هذه الذخيرة المثيرة للجدل كان “قراراً صعباً”، لكنه كان مقتنعاً بأنه ضروري لأن ذخيرة كييف كانت تنفد.
ويأتي اجتماع الناتو في الوقت الذي تسعى فيه السويد للانضمام إلى الحلف أيضاً، وهي الخطوة التي واجهت مقاومة من تركيا والمجر، وأعرب بايدن في المقابلة عن تفاؤله بأن ستوكهولم ستنضم إلى الحلف في نهاية المطاف، مشيراً إلى أن أنقرة تسعى لتحديث أسطولها من المقاتلات F 16 إلى جانب اليونان.
وتابع الرئيس الأميركي: “تركيا ترغب في تحديث مقاتلات F 16 الخاصة بها، كما يبحث (رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس) ميتسوتاكيس عن بعض المساعدة”، لافتاً إلى أن ما تحاول “واشنطن القيام به هو تعزيز الناتو من حيث القدرة العسكرية لكل من اليونان وتركيا، وأن تسمح للسويد بالانضمام، ولكن العملية لم تنته بعد”.