حرية – (12/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
تجاوز عدد النازحين بسبب الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي اندلع قبل نحو ثلاثة أشهر، الثلاثة ملايين، بحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة.
وجاء في البيانات التي نشرت في وقت متأخر من الثلاثاء، أن أكثر من 2.4 مليون نزحوا داخليا، وعبر أكثر من 730 ألفا الحدود إلى بلدان مجاورة.
وفرّ معظم هؤلاء إما من العاصمة الخرطوم حيث يتركز الصراع الذي اندلع في 15 أبريل الماضي، أو من دارفور حيث تصاعدت أعمال عنف عرقية.
وقال سكان الأربعاء إنهم سمعوا أصوات طائرات مقاتلة وقصف مدفعي في منطقتي أم درمان وبحري، اللتين تشكلان مع الخرطوم العاصمة الكبرى.
كما وردت أنباء عن اندلاع معارك في الأيام الماضية بين الجيش وفصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة في ولاية جنوب كردفان، وفي ولاية النيل الأزرق بالقرب من الحدود مع إثيوبيا، مما أدى إلى موجات نزوح من تلك المناطق أيضا.
وأدى القتال إلى تدمير مناطق واسعة في العاصمة وإلى موجات من الهجمات في دارفور، في حين تعرض المدنيون لجرائم نهب وحالات انقطاع للتيار الكهربائي، ونقص الغذاء والماء وانهيار الخدمات الصحية وتزايد جرائم العنف الجنسي.
ارتفاع أعداد ضحايا الاعتداءات الجنسية
من جانبها، قالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل التابعة للحكومة السودانية، الثلاثاء، إنها سجلت تسع حالات جديدة من الاعتداء الجنسي في الخرطوم، ليرتفع العدد الإجمالي منذ اندلاع القتال إلى 51 حالة، مضيفة أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير على الأرجح.
وقالت الوحدة، التي يُنظر إليها على أنها محايدة، في بيان إن معظم الضحايا اتهموا قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الاعتداءات.
في المقابل، ردت قوات الدعم السريع على هذه الاتهامات داعية المدنيين إلى الإبلاغ عن الانتهاكات وقالت إنها ستحاسب العناصر التي يتبين تورطها في الانتهاكات.
وفر معظم أولئك الذين غادروا السودان شمالا إلى مصر أو غربا إلى تشاد، مع عبور أعداد كبيرة أيضا إلى جنوب السودان وإثيوبيا.
وبعد تقاسم السلطة مع المدنيين في أعقاب الإطاحة بنظام، عمر البشير، في انتفاضة شعبية قبل أربع سنوات، استأثر الجيش وقوات الدعم السريع بالسلطة بالكامل في انقلاب العام 2021 قبل أن تدب الخلافات بين الطرفين على خلفية خطة لإجراء انتخابات ديمقراطية.
ولم تحرز الجهود الدولية للتوسط في إنهاء الصراع تقدما يُذكر، وشملت تلك الجهود محادثات قادتها السعودية والولايات المتحدة في جدة وتم تأجيلها الشهر الماضي وكذلك اجتماع بقيادة أفريقية في أديس أبابا هذا الأسبوع.