حرية – (24/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
أعاد رجل أعمال أمريكي أجزاء من جمجمة يُعتقَد أنها للموسيقي بيتهوفن إلى النمسا، أملا في أن تسهم في توضيح أسباب إصابته بالصمم ووفاته.
وآلت هذه الأجزاء التي أهداها رجل الأعمال الأمريكي بول كوفمان لجامعة الطب في العاصمة النمساوية، فيينا، وقال خلال المؤتمر الصحفي إنه اكتشفها مصادفة في قبو مصرف في منطقة كوت دازور الفرنسية، في صندوق نُقِش على سطحه اسم (بيتهوفن).
ويعتقد أن أحد أسلاف كوفمان ويُدعى فرانتز روميو سيليغمان، وهو طبيب من فيينا شارك عام 1863 في استخراج رفات بيتهوفن لأغراض الدراسة، هو من أحضر هذه الأجزاء العشرة.
وسيقوم خبراء الطب والحمض النووي بدراسة وتخزين العظام، والمعروفة أيضًا باسم شظايا سيليجمان، وبعد التحليلات الرامية إلى التأكد من صحتها، والتي يُتوقع أن تظهر نتائجها في غضون 6 أشهر، بإجراء أبحاث جديدة سعياً إلى معرفة المزيد عن سبب الأمراض التي عاناها الموسيقي الكبير الذي توفي عام 1827 بعد اكتساب شهرة عالمية.
وقال كوفمان في بيان “أشعر بالفخر لتمكني من إعادة أجزاء الجمجمة الموروثة. لن تعود إلى الوطن فقط، حيث يقع بيتهوفن الآن إلى الأبد، بل إلى جامعة فيينا الطبية، والتي ستخضعها للبحث”.
ولد بيتهوفن في مدينة بون الألمانية عام 1770 وتوفي في 26 مارس/آذار 1827، قام خلالها بإنتاج أكثر من 700 عمل فني بينها تسع سيمفونيات و35 سوناتا بيانو و16 وترية رباعية. من أشهر أعماله السيمفونية رقم 9، والسمفونية رقم 3 وسوناتا البيانو “ضوء القمر”.
أصيب الموسيقي الموهوب بتدهور في سمعه في أوائل الثلاثينيات من عمره، وهي مأساة قام الملحن بتوثيقها في كثير من الأحيان.
وكتب الموسيقي الشهير رسالة عام 1802 إلى إخوته يصف فيها مرضه، قائلا “لقد اضطررت مبكرًا إلى عزل نفسي، والعيش في عزلة”، مضيفًا أن شكاواه الطبية جعلته يتوق إلى الموت. وقال “إذا مت وكان الدكتور شميد لا يزال على قيد الحياة، اطلبوا منه باسمي أن يتوصل إلى أسباب مرضي وإرفاق نتائج التشريح هذه بتاريخ مرضي حتى يتمكن العالم قدر الإمكان من التصالح معي بعد وفاتي”.
لكنّ الغموض لا يزال يكتنف الأسباب الدقيقة لوفاته بعد مرور قرنين عليها. وسبق أن أُجري فحص لهذه الأجزاء من الجمجمة بالأشعة السينية عام 2005 في الولايات المتحدة، أظهر آثار تسمم بالرصاص ويفسر مشكلات الجهاز الهضمي التي عاناها لودفيغ فان بيتهوفن. كما كشفت دراسة عن استعداد وراثي قوي لديه للإصابة بأمراض الكبد.