حرية – (30/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
عام واحد قبل أولمبياد 2024، أعربت سامية غالي، نائبة رئيس بلدية مرسيليا، الشخصية المحلية البارزة والقريبة من مشجعي فريق أولمبيك مرسيليا، عن قلقها الرسمي في رسالة موجهة إلى توني إستانغيه، رئيس لجنة تنظيم أولمبياد باريس2024، بشأن الإضرار الجسيم لهوية مدينتها: “في إطار المنافسات الأولمبية (الألعاب الأولمبية في باريس) التي ستستضيفها في مرسيليا أيضا عام 2024، ستقام مباريات كرة القدم في ملعب فالودروم الذي سيطلق عليه طوال المنافسة اسم ملعب مرسيليا. يستحق الاهتمام بشكل خاص نقطة واحدة ويثير قلقنا واختلاف وجهات نظرنا وهي تتعلق بوضع شعارات باريس 2024 على الواجهة الخارجية لملعب فالودروم.”وأضافت قائلة : “ملعب فالودروم هو معبد كرة القدم في مرسيليا، مع ناديه التاريخي. سيكون إلصاق باريس على الملعب أمرًا يؤلم كثيرًا النساء والرجال في مرسيليا.”
وجاء في تقرير لموقع ” سو فوت” الفرنسي أنه في حالة الألعاب الأولمبية، ليس من الضروري التذكير دوما بأن اللجنة الأولمبية الدولية تمنح حق التنظيم لمدينة معينة، يُقال باريس 2024 وليس فرنسا 2024، تماما مثلما قيل طوكيو 2020 أو ريو 2016 وهكذا. ومع ذلك، نظرا للتكلفة الهائلة لهذا الحدث والاستراتيجيات المرتبطة بالبلد المستضيف، بالإضافة إلى القيود العملية المتعلقة بإقامة بعض المنافسات، مثل دوريات كرة القدم الرجالية والنسائية، يتطلب ذلك توزيعا وطنيا وإعادة مواقع الألعاب في عدة مدن بالبلاد بما فيها مدينة مرسيليا. وحول هذا الخلاف قالت لجنة التنظيم إنه سيكون من الممكن بالتأكيد عدم وضع “باريس 2024” على الواجهة الخارجية لفالودروم وفي الوقت نفسه وضع الملعب بألوان مظهر الألعاب.مشيرة إلى أن الهدف هو الحفاظ على “اتحاد الجميع” حول الأولمبياد.
“باريس 2024” ليست “باريس سان جيرمان”
بالطبع، وبخلاف استغلال الأمر لأغراض سياسية من قبل المسؤولين المحليين، يعود هذا الموقف لمنافسة تاريخية وقوية بين فريقي “باريس سان جيرمان” و”أولمبيك مرسيليا” استمرت على مدى عشرات السنين، والتي تواكبت مع المنافسة بين العاصمة الفرنسية وثاني مدينة فرنسية .
عمدة باريس آن هيدالجوا كانت قد أبدت استغرابها من موقف المسؤولين الرياضيين في مارسيليا، مشيرة إلى أن الألعاب الأولمبية لو كانت تجري في مارسيليا، لكانت وافقت على وضع شعار “أولمبياد مارسيليا” على ملعب “بارك دو برانس” الباريسي دون تردد.