حرية – (9/8/2023)
قالت وزارة الدفاع التايوانية، إن 10 طائرات تابعة للقوات الجوية الصينية دخلت منطقة الدفاع الجوي للجزيرة، اليوم الأربعاء، برفقة خمس سفن حربية صينية تشارك في دوريات “الاستعداد القتالي”، في ثاني توغل من نوعه هذا الأسبوع.
واشتكت تايوان، التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، مراراً من قيام بكين بأنشطة عسكرية بالقرب منها على مدى السنوات الثلاث الماضية، فيما يكثف الصينيون ضغوطهم في محاولة لإجبار الجزيرة على قبول السيادة عليها.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت (من الساعة 0100 بتوقيت غرينتش) إجمالي 25 طائرة صينية تشارك في عمليات في البحر، من بينها مقاتلات “جيه-10″ و”جيه-16” إضافة إلى قاذفات “إتش-6”.
وأضافت الوزارة أن 10 من بين هذه الطائرات إما عبرت الخط الذي يقسم مضيق تايوان وكان في السابق بمثابة حاجز غير رسمي بين الجانبين، أو دخلت الجزء الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، متابعة أن هذه الطائرات تعمل بالتنسيق مع خمس سفن حربية صينية تشارك في دوريات “الاستعداد القتالي”.
وذكرت أن الجيش التايواني أرسل سفناً وطائرات لمراقبة الوضع.
ومنطقة تحديد الدفاع الجوي هي منطقة واسعة تراقبها تايوان، وتقوم بدوريات فيها لمنح قواتها مزيداً من الوقت للرد على التهديدات، ولم تدخل الطائرات الصينية المجال الجوي لتايوان.
ورصدت تايوان، الأحد الماضي، مستوى مماثلاً من النشاط للطائرات والسفن الحربية الصينية بالقرب منها.
وأجرت الصين مناورات حربية حول تايوان في أبريل (نيسان) الماضي بعد أن عادت الرئيسة تساي إينج وين إلى الجزيرة من زيارة للولايات المتحدة حيث التقت رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي.
كما أجرت مناورات حربية في أغسطس (آب) 2022 حول تايوان للاحتجاج على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايبيه.
ويتوقف وليام لاي نائب رئيسة تايوان في الولايات المتحدة هذا الأسبوع في طريقه إلى باراغواي، فيما يعتبر رسمياً مجرد محطة توقف، لكن ذلك أثار غضب الصين.
وقال سفير الصين لدى واشنطن الشهر الماضي، إن أولوية بكين هي منع لاي من زيارة الولايات المتحدة.
وترفض حكومة تايوان المنتخبة ديمقراطياً مطالب الصين بالسيادة على الجزيرة وتقول، إن سكان تايوان وحدهم هم الذين يمكنهم تقرير مستقبلهم.