حرية – (12/8/2023)
أكد تقرير أميركي عدم فعالية طائرات (أف 16) العراقية بسبب عدم تزويدها بالصواريخ المناسبة لها، لافتاً إلى عدم إمكانية استخدام الطائرات الروسية في مواجهة تنظيم داعش الارهابي بسبب تداعيات الحرب الأوكرانية.
وذكر تقرير لمجلة (فوربس) الاميركية، أن “طائرات العراق القتالية الامريكية من طراز (اف 16) يمكن ان تكون مؤثرة وفعالة اذا تم تزويد البلاد بصواريخ جو- جو من طراز (AIM-120)”.
وتابع التقرير، أن “هذا الامر لم يحدث لحد الان مما يقلل كثيرا من قيمتها القتالية في الاجواء العراقية”.
وأشار، إلى أن “مكتب المفتش العام الاميركي ذكر أن طائرات (اف 16) العراقية هي الطائرات الاساسية القتالية للبلاد ضد تنظيم داعش الارهابي والدفاع عن الاجواء العراقية”.
وأكد التقرير في الوقت ذاته، أن “البلاد ما زالت تعتمد في معلوماتها الاستخبارية في مجال المراقبة والاستطلاع على مصادر التحالف بسبب محدودية قدرة الطائرات وعدم تزويد البلاد بقدرات تكنولوجية تمكنها من الاعتماد على نفسها في هذا المجال”.
واضاف، ان “العراق اعتمد في عام 2021 على اسطوله من طائرات (سيسنا) الى جانب الطائرات التشيكية من طراز (الـ 159) ولم تسقط سوى قنابل غير موجهة للاغراض العامة”.
واستدرك التقرير، أن “البلاد تستخدم فقط طائرات (سو 25) الروسية في المقام الأول للتدريب لأنها لا يمكنها حمل سوى الصواريخ والقنابل غير الموجهة”.
ويواصل، أن “مكتب المفتش العام الذي يغطي في تقريره الربع الأول من عام 2023 أشار إلى أن العراق لم يستخدم أي من طائراته الروسية في عمليات مكافحة تنظيم داعش في الواقع، بسبب الحصار المفروض على قطع الغيار والمعدات الروسية”.
واشار التقرير الى ان “الولايات المتحدة لم تزود العراق إلا بصواريخ (اي آي ام 7) متوسطة المدى شبه النشطة الموجهة بالرادار (جو-جو)”.
ويرى، أن “ذلك حد بشكل كبير من فائدة طائرات (اف 16) للدفاع الجوي الى حد كبير”.
ومضى التقرير، إلى أن “مكتب المفتش العام أشار إلى أن هذه الصواريخ لا تزال مصدر قلق بسبب أجهزة التوجيه المعطلة التي تفتقر إلى قطع الغيار والبائعين القادرين على إجراء الإصلاحات”.
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي قد ذكر في تصريحات، أن “القوة الجوية تمتلك طائرات متطورة موجودة في اغلب الدول المتطورة، فضلا عن وجود طائرات نقل وتدريب متطورة ايضا”.
وأضاف، أن “امتلاك اسطول الطيران يتوقف على عامل تخصيص الاموال باعتبار أن سلاح الجو واحد من اغلى الاسلحة في جميع جيوش العالم”، مبينا أنه “ليس من السهل أن يبنى السلاح على مدار قصير بل يحتاج الى فترة زمنية مع تخصيصات مالية عالية”.
وأشار الى أن “القوة الجوية لديها تخطيط للمستقبل بامتلاك طائرات متطورة اكثر تضاهي الطائرات الموجودة في المنطقة”.
وبشأن قاعدة الصويرة الجوية اكد الخفاجي أن “القاعدة ستكون كلية للقوة الجوية”، موضحا أن “نسب انجاز العمل في القاعدة وصلت الى مراحل متقدمة بنسبة 75% وستكون القاعدة المكان الوحيد لاعداد طيارين ومهندسين وفنيين يساهمون في تطوير سلاح الجو العراقي”.
أفادت تقارير بتوصل بغداد وإسلام آباد بعد سنتين من مشاورات ومحادثات دبلوماسية الى صفقة شراء 12 طائرة باكستانية مقاتلة من طراز (جي اف – 17 سي)، لضمها الى اسطول القوة الجوية العراقية بالإضافة الى قطع غيار وذخيرة، وذلك لتعزيز سلاح الطيران بعد تراجع طلعات طائرات (اف- 16) الأميركية التي هي بحاجة لخدمات ادامة وصيانة مكلفة.
وأشار، تقرير لموقع (اير فورس تكنولوجي) الأميركي المعني بالأمور العسكرية، إلى أن “العراق يقوم بخطوات واسعة في تحديث قوته الجوية كجزء من برنامج اصلاحاته العسكرية”.
وأوضح، أن “العراق يضع ضمن أولوياته اقتناء معدات عسكرية حديثة لتعزيز امكانياته الدفاعية للتعامل مع عدم استقرار إقليمي وتهديد متزايد من تنظيم داعش الإرهابي”.
وبين التقرير، أن “العراق وتماشيا مع هذا الهدف، قد أنهى مؤخرا توقيع عقد مع شركة (داسولت أفييشن) الفرنسية لتصنيع الطائرات الحربية والتجارية، لشراء 14 طائرة (رافال)”.
وأكد، أن “المبلغ المخصص لهذا العقد والبالغ 3.2 مليار دولار، يهدف الى استبدال طائرات البلاد القديمة من أسطول طائرات (إف-16)، التي ثبت بان عملية صيانتها وادامتها تشكل تحدياً”.
ويواصل التقرير، أن “الحكومة العراقية اقترحت تسديد قيمة الطائرات الجديدة عبر تجهيزات نفطية بدلا من الدفع النقدي، مما يسلط ذلك الضوء على توجه البلاد الفريد في تمويل مقتنياتها الدفاعية”.
وتابع، أن “العراق، بالإضافة الى صفقة طائرات (رافال) قد أعرب عن اهتمامه بالحصول على 24 طائرة (AT-6C Texan ll) باكستانية الصنع من مجمع باكستان للصناعات الجوية، وكذلك 12 طائرة أخرى صينية من طراز (جي أف -17 بلوك 3) من تصنيع شركة (شينغدو اير كرافت) الصينية لتصنيع الطائرات”.
ونوه التقرير، إلى أن “باكستان استنسخت طائرات (جي -10 سيJ-10C ) الصينية المقاتلة. وتعتبر طائرة (جي – 10 سي)، طائرة متوسطة الحجم تستخدم في جميع الظروف الجوية وبالإمكان تجهيزها بصواريخ جو-جو من الجيل الرابع، مثل صاروخ (بي ال – 10) قصير المدى وصاروخ (بي ال – 15) ما وراء مدى الرؤية”.
ونبه، إلى أن “التخصيصات المتوقعة لصفقة عقد طائرات (Texan II) الباكستانية ستكون بحدود 693.8 مليون دولار، بينما تمت المصادقة على صفقة شراء طائرات (جي اف-17 بلوك 3) الصينية بمبلغ 664 مليون دولار”.