حرية – (13/8/2023)
توزعت قوى الإطار التنسيقي على 11 قائمة انتخابية في 15 محافظة، وضمت القوائم أكثر من 50 حزبا وتيارا. وقرر “الإطار” خوض الانتخابات المحلية في بعض المحافظات بقائمتين، فيما ترشح “العصائب” لأول مرة في الانبار.
وينفرد ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، في تحالفه بـ10 محافظات لكنه يندمج مع “الاطار” في المدن الشمالية والغربية. وتغيب بشكل كامل عن خارطة التحالفات “الاطارية” الأسماء التقليدية السابقة مثل “بدر” و”الفتح”، و”المجلس الاعلى”. بالمقابل هناك قائمتان شيعيتان في الجنوب والوسط، إحداهما ممزوجة مع الإطار التنسيقي، يتوقع ان تحظى بدعم الصدريين.
وترأس القوائم الشيعية 20 مسؤولا سابقا وحاليا على الاقل بين رئيس وزراء ووزير ونواب و4 محافظين.
وكشفت مفوضية الانتخابات عن أرقام كبيرة للتيارات المشاركة في الانتخابات المحلية نسبة الى الانتخابات السابقة، وصلت الى “50 تحالفا” ونحو 500 حزب. وبحسب المفوضية ان “198 حزبا” سيخوضون الانتخابات منفردين دون التحالفات، فيما التحالفات ستضم بداخلها ” 296 حزبا”. ورغم انتهاء مهلة تسجيل التحالفات الأسبوع الماضي، لكن عماد جميل المسؤول في المفوضية قال للوكالة الرسمية أمس “لايزال 63 حزبا قيد التسجيل” و”المفوضية ستعقد يوم غد (اليوم) جلسة استثنائية لاتخاذ قرار نهائي بشأن تمديد تسجيل التحالفات من عدمه”. ويفترض ان تنتهي اليوم الاحد فترة تسجيل أسماء المرشحين في الانتخابات، والتي حددت من يوم 15 تموز الماضي الى 13 آب الحالي. وكانت المفوضية قد مددت مهلة تسجيل التحالفات مرتين لأسباب غير مفهومة، فيما قالت بالمرة الاولى إنها “قد تفاجأت بقلة عدد التحالفات المسجلة”.
ورجح مراقبون ان ترك باب تسجيل التحالفات مفتوحاً لوقت أطول كان بسبب عدم حسم الإطار التنسيقي قوائمه لخوض الانتخابات. وفي اخر تحديث لخارطة القوائم التابعة لـ”الاطار التنسيقي” يظهر بان الاخيرة قررت خوض الانتخابات في كل المحافظات بـ11 قائمة مختلفة.
حزب الدعوة
وضمت القوائم التابعة لحزب الدعوة قائمتين منفردتين في بغداد وكربلاء، وشاركت في قوائم اخرى في باقي المحافظات باستثناء الانبار، وهي بالشكل التالي:
1- ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي، وتدخل في التنافس تحت هذا الاسم في 10 محافظات (من بغداد الى البصرة).
ويضم هذا التحالف 12 تيارا، وهو أكبر التحالفات من حيث الاحزاب المنضوية داخله، أبرزها حزب الفضيلة الذي كان سابقا ضمن الإطار التنسيقي.
الفضيلة الذي حصل في الانتخابات التشريعية الاخيرة على ارقام متواضعة، تخلى هذه المرة عن اسمه الجديد (النهج الوطني). كما ضم ائتلاف المالكي، حزب الدعوة تنظيم العراق بزعامة نائب رئيس الجمهورية السابق خضير الخزاعي.
2- ابداع كربلاء، وهي قائمة جديدة تشارك لاول مرة في الانتخابات، وهي برئاسة القيادي في حزب الدعوة نصيف الخطابي محافظ كربلاء، وتضم تيارين اثنين أحدهما تابع للنائب عامر الفايز القيادي في “الإطار” والذي يرأس تحالف “تصميم” في البصرة.
اما في محافظات ديالى، نينوى، وصلاح الدين، فان ائتلاف المالكي سيخوض الانتخابات متحالفا مع بقية قوى “الإطار”.
قوائم “الفتح”
جزء من الإطار التنسيقي او تحالف الفتح قرر باستثناء المالكي، وعمار الحكيم وحيدر العبادي (زعيما الحكمة والنصر)، ان يخوض التنافس في كل المحافظات، بالشكل الآتي:
1- التحالف الاكبر اطلق عليه اسم “نبني” وهو بزعامة رئيس منظمة بدر هادي العامري، ويبدو هذا التحالف بديلا عن “الفتح” الذي يغيب اسمه عن السباق.
ويخوض هذا التحالف مجتمعا الانتخابات (بدون المالكي، والحكيم، والعبادي) في 10 محافظات (من بغداد الى البصرة) ويضم 6 تيارات، أبرزها: بدر بزعامة العامري، الصفوة وهو تحالف جديد يضم قوى الحشد بزعامة قيس الخزعلي زعيم العصائب الذي يغيب اسم حركته من القوائم. اضافة الى تحالف العقد الوطني بزعامة رئيس الحشد فالح الفياض، تجمع اقتدار وطن برئاسة وزير الشباب السابق عبد الحسين عبطان.
وتحالف نصحح بزعامة همام حمودي رئيس المجلس الاعلى الاسلامي الذي يغيب كذلك اسم حزبه من القوائم.
وتحالف خدمات، وهو تحالف جديد برئاسة وزير العمل وزعيم فصيل جند الامام احمد الاسدي، الى جانب حركة الجهاد والبناء وهو احد فصائل الحشد.
2- تحالف الصفوة الوطني، وهو تحالف جديد بزعامة الخزعلي وسيخوض التنافس تحت هذا الاسم في الانبار ويضم 7 تيارات أبرزها: حركة ارادة برئاسة النائبة حنان الفتلاوي، وحركة حقوق (كتائب حزب الله).
3- تحالف خدمات، وهو تكتل جديد بزعامة وزير العمل احمد الاسدي (القيادي في الفتح)، وسيخوض الانتخابات تحت هذا الاسم في الانبار. ويضم تحالف الاسدي تيارين اثنين، أحدهما حركة العراق الاسلامية وهي مظلة سياسية لفصيل كتائب الامام علي.
اجتماع قوى “الإطار”
اما بقية المحافظات فقرر الإطار التنسيقي الاندماج فيها تحت 3 تحالفات وهي:
1- تحالف ديالى الوطني بزعامة محافظ ديالى القيادي في بدر مثنى التميمي، وضم 6 تيارات وهي اغلب قوى “الإطار” مع المالكي وبدون “الحكيم والعبادي والخزعلي”.
2- تحالف الحدباء الوطني، وسيخوض التنافس في نينوى ويضم 6 تيارات من بينها تحالف المالكي، الحكيم، والخزعلي.
3- تحالف الإطار الوطني، ويتنافس تحت هذا الاسم في كركوك وصلاح الدين، وهو برئاسة وزير الداخلية السابق والقيادي في بدر محمد الغبان.
ويضم التحالف 4 تيارات “اطارية” من ضمنها تيار الحكيم، لكن يغيب عنهم قيس الخزعلي. اضافة الى ذلك قرر بعض “الاطاريين” خوض الانتخابات بقائمتين اخريين، منعزلين عن التحالفات السابقة وهي:
1- ائتلاف الاساس العراقي وهو برئاسة نائب رئيس البرلمان محسن المندلاوي (القيادي في الإطار)، وتتنافس في 9 محافظات، وتضم 4 تيارات.
2- استحقاق ديالى، وهي القائمة الشيعية الثانية في المحافظة، وتضم تيار الحكمة والعصائب.
كسب ود “الصدر”
الى جانب القوائم “الاطارية” هناك قائمتان شيعيتان يرى مراقبون بانهما قد تحصلان على دعم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي قرر مقاطعة الانتخابات او جمهوره على الاقل، وهما:
1- تحالف تصميم، وهو تحالف منقسم بين “الإطار” وبين التيار، بسبب وجود اسعد العيداني محافظ البصرة.
العيداني تعرض الاسبوع الماضي، الى حملة شرسة على إثر اتهامه من “اطاريين” ببيع ام قصر الى الكويت.
ويرجح ان محافظ البصرة تعرض الى تلك الهجمة بسبب انه مدعوم من الصدريين او ينوي الحصول على ذلك.
والتحالف يضم 3 مكونات ويرأسها عامر الفايز النائب والقيادي في الإطار التنسيقي، وتتنافس في البصرة حصراً.
2- واسط أجمل، وهي بزعامة محافظ واسط محمد المياحي المنشق عن تيار الحكمة، ويتنافس في واسط فقط.
المياحي كان قد اندمج مع التيار الصدري في الانتخابات التشريعية الاخيرة، والصدر استثنى مقعد المياحي الوحيد في البرلمان حين استقال نواب التيار في صيف 2022.
المصدر: المدى