حرية – (13/8/2023)
تواجه الولايات المتحدة هجمات قرصنة إلكترونية بشكل متواصل، ولمواجهتها قررت تنظيم مسابقة ومنح جائزة قيمتها 50 ألف دولار، لمن ينجح في شن هجوم إلكتروني وسرقة بيانات قمر اصطناعي حكومي.
وتنظم الحكومة الأميركية فعالية تحمل اسم “Hack-A-Sat” تمولها القوات الجوية والقوات الفضائية في الولايات المتحدة، وفيها يستخدم المخترقون برامج واقعية لاختراق قمر اصطناعي، والحصول على البيانات التي يحملها.
وبحسب موقع “بيزنس إنسايدر”، فإن هذه الجهود “تهدف إلى تعزيز القدرات على مواجهة الهجمات الإلكترونية التي تواجه الحكومة، عبر معرفة نقاط الضعف الموجودة في الأقمار الاصطناعية”.
وخلال مسابقة هذا العام، سيسمح للمشاركين بمحاولة اختراق القمر الاصطناعي “مون لايتر” التابع للقوة الفضائية الأميركية، والعمل على الوصول للبيانات الخاصة به.
وسيحصل فريق المخترقين الفائز على جائزة بقيمة 50 ألف دولار، والمركز الثاني على 30 ألف دولار، والثالث على 20 ألفا.
وكانت مجلة “بوليتكو” قد نقلت بوقت سابق عن الكابتن بالقوات الفضائية، كيفن بيرنرت، قوله إن “الحكومة تأمل في أن تضم المسابقة مجموعة واسعة من الأشخاص الموهوبين في هذا المجال”.
وتابع: “نريد مشاركة أكبر قدر من الأشخاص الأذكياء”.
تأتي الخطوة في ظل زيادة حجم الهجمات السيبرانية التي تستهدف شركات تكنولوجيا عملاقة، ووكالات حكومية أميركية.
وفي منتصف يونيو الماضي، حمّلت شركة تابعة لـ”غوغل” مجموعة مهاجمين سيبرانيين قالت إنهم “مرتبطين بشكل واضح بالدولة الصينية”، المسؤولية عن حملة واسعة من التجسس المعلوماتي، تستهدف خصوصا وكالات حكومية في عدة دول تمثل مصلحة استراتيجية لبكين.
وقال المدير التقني لدى شركة “مانديانت” المتخصصة في الأمن السيبراني، تشارلز كارماكال، في بيان إن “الأمر يتعلق بأكبر حملة تجسس إلكترونية معروفة تشنها جهة خبيثة مرتبطة بالصين منذ الاستغلال الهائل، أوائل عام 2021، لمايكروسوفت إكستشينج”.
وفي ذات الشهر، كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، عن تعرض عدد من الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة إلى هجوم إلكتروني، عبر ثغرة في برامج يستخدم على نطاق واسع.
وقال المسؤول في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية، إريك غولدستين، إن الوكالة “تقدم الدعم للعديد من الوكالات الفدرالية التي تعرضت لاختراق” من خلال استهداف برامج غير محصنة.