حرية – (14/8/2023)
تعهّد نائب رئيسة تايوان، وليام لاي، الأحد، بـ”مقاومة ضم” الجزيرة، في خطاب أدلى به خلال زيارة إلى الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، والتي قوبلت بانتقادات صينية.
ويعد لاي الأوفر حظا للفوز في انتخابات تايوان الرئاسية العام المقبل، وتوقف في الولايات المتحدة في طريقه من وإلى باراغواي حيث سيحضر مراسم تنصيب الرئيس المنتخب سانتياغو بينيا، بالرغم من تهديدات الصين.
وأثارت زيارته حفيظة بكين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها وتشعر بالامتعاض من لاي على وجه التحديد، متهمة إياه بـ”الترويج لأفكار انفصالية”.
وخلال غداء في نيويورك الأحد، شدد لاي على أنه “سيحافظ على المبادئ الأساسية لحكومة الرئيسة تساي إنغ-وين”، التي تثير امتعاض بكين أيضا لرفضها فكرة تبعية تايوان للصين.
وقال في الخطاب الذي بثّته قناة “تي تي في نيوز” التايوانية: “سأواصل.. التزامنا مقاومة الضم وتجاوز سيادتنا”.
والأحد، قالت الصين إنها “تراقب عن كثب” زيارات لاي “المثير للمشاكل”، وتعهّدت باتّخاذ “إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية”.
وفي تسجيل مصوّر نشره المكتب الرئاسي لتايوان، شدد لاي أيضا على ضرورة “المحافظة على قيم الديمقراطية والحرية”.
وقال أمام جمهور تضمن ممثلين عن المعهد الأميركي في تايوان، الذي يعد بمثابة سفارة أميركية في الجزيرة بحكم الأمر الواقع: “في هذه اللحظة الحاسمة، نتعهّد مجددا هنا والآن، أنه بغض النظر عن حجم التهديد الاستبدادي لتايوان، لن نخاف إطلاقا ولن نتراجع”.
وسعت تايوان للتقليل من أهمية زيارة لاي إلى الولايات المتحدة، على اعتبارها “روتينية”، إذ يتوقع أن يكمل رحلته إلى باراغواي ويتوقف في سان فرانسيسكو في طريق عودته إلى بلاده.
لكن مكتب الشؤون التايوانية الصيني اتهمه، الأحد، بـ”التوجّه إلى الولايات المتحدة من أجل خيانة تايوان وتحقيق مكاسبه الشخصية الأنانية”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقالت الناطقة جو فينغليان إن “وليام لاي يواصل الدفاع بشكل عنيد عن فكرة استقلال تايوان.. في محاولة لانتزاع الأصوات”.
وكثّفت الصين في السنوات الأخيرة ضغوطها السياسية والعسكرية على تايوان، فنفّذت توغلات يومية تقريبا بواسطة
طائرات حربية وسفن تابعة لسلاح البحرية في محيط الجزيرة.