حرية – (16/8/2023)
بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، أصبح بدء التنقيب عن النفط والغاز ممكناً في لبنان في البلوك رقم 9 قبالة بلدة الناقورة الجنوبية. ويتولى عملية التنقيب في هذا الحقل ائتلاف مكون من شركات “توتال إنرجيز” الفرنسية و”إيني” الإيطالية و”قطر للطاقة”، إثر انسحاب شركة “نوفاتيك” الروسية بعد فرض عقوبات أمريكية وأوروبية على قطاع الطاقة الروسي.
وصلت باخرة التنقيب عن النفط والغاز إلى جنوب لبنان صباح يوم الأربعاء 16 آب/ أغسطس. وأعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حميه على حسابه على منصة “إكس” عن وصولها إلى منطقة الامتياز رقم 9 بحقل قانا، لاستئناف أنشطة التنقيب.
وأمِل الوزير أن تأتي نتائج الحفر إيجابية قبل نهاية السنة، معتبراً أنها مسألة حيوية بالنسبة للشعب اللبناني.
من جهتها، أعلنت شركة “توتال إنرجيز” عن وصول منصة الحفر “Trans ocean Barents” إلى الرقعة رقم 9، التي تبعد حوالي 120 كيلومتراً عن بيروت، إلى جانب وصول أول طائرة هليكوبتر إلى مطار بيروت لنقل الفرق المختصة إلى المنصة. وقالت الشركة إن حفر البئر الاستكشافية سيبدأ أواخر شهر أغسطس/آب الجاري.
وأبدت شركة توتال تفاؤلها بوجود ثروات في حقل قانا في البلوك 9 إذ قالت “نحن على بعد خطوات قليلة من الاستكشاف”.
ويأمل لبنان أن تساعد اكتشافات النفط والغاز في إخراجه من أزمة اقتصادية خانقة بعدما فقدت العملة اللبنانية أكثر من 98 بالمئة من قيمتها، وتسببت في انخفاض شديد في احتياطيات النقد الأجنبي بالبلاد، مما أدى إلى الشحّ في الموارد وتأزم الوضع المعيشي للمواطن اللبناني.