حرية – (16/8/2023)
طالب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي جوردون براون المحكمة الجنائية الدولية بأن تعتبر التمييز بين الجنسين في أفغانستان جريمة ضد الإنسانية وتحقق فيها بهدف محاكمة المسؤولين عنها.
وفي الذكرى الثانية لعودة حركة “طالبان” إلى السلطة مع انسحاب القوات الأجنبية بعد حرب دامت 20 عاماً، قال براون إنه كتب إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان ليدافع عن وجهة نظره.
وأضاف براون للصحافيين “هذا هو أسوأ مثال على انتهاك حقوق الإنسان ضد الفتيات والنساء حول العالم، وإذا سمحنا بحدوث هذا واستمراره من دون عقاب، فقد يحاول آخرون فعل الشيء نفسه”.
والفتيات فوق سن الثانية عشرة ممنوعات في الغالب من الالتحاق بالدراسة منذ عودة “طالبان” إلى السلطة، كما منعت الحركة معظم الموظفات الأفغانيات من العمل في وكالات الإغاثة، وأغلقت مراكز التجميل ومنعت النساء من دخول الساحات العامة ومن السفر من دون محرم.
وقال براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق، “يجب على المحكمة الجنائية الدولية أن تعتبر هذا التمييز بين الجنسين جريمة ضد الإنسانية والتحقيق فيها بهدف توجيه الاتهام إلى المسؤولين ومحاكمتهم”.
ولم يرد مكتب خان بعد على طلب للتعليق. ويحقق خان في ما يشتبه بأنها جرائم حرب ارتكبت في أفغانستان على مدار الـ 20 عاماً الماضية.
وتقول “طالبان” إنها تحترم الحقوق بما يتماشى مع تفسيرها للشريعة الإسلامية.
وقال براون إنه يعتقد أن هناك انقساماً في “طالبان”، فهناك مسؤولون في كابول يؤيدون السماح للفتيات بالعودة إلى المدارس، لكن القادة في قندهار، مهد الحركة، ما زالوا يعارضون هذا.
وأضاف “يتعين علينا إقناع رجال الدين هؤلاء بأن عدم تمكين الفتيات والنساء من التمتع بالحقوق الأساسية التي ينعم بها الرجال تفسير خاطئ للإسلام”.