حرية – (20/8/2023)
قال فاديم كوليت، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتصارعة في سوريا، إن طائرتين مقاتلتين أميركيتين تابعتين للتحالف الدولي اقتربتا “بشكل خطير” من مقاتلتين روسيتين بالقرب من قاعدة “التنف” في سوريا.
وتبادلت روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بشأن “سلوكيات خطيرة” في حوادث مماثلة على نحو متكرر في سوريا خلال الأشهر الماضية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن كوليت قوله، السبت، إن الطيارين الروس أظهروا “احترافية عالية”، واتخذوا الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب لمنع الاصطدام.
واتهم المسؤول الروسي، التحالف الدولي، بخلق ظروف تدفع إلى وقوع حوادث “جوية خطيرة”.
في المقابل، لم يصدر التحالف الدولي بياناً للتعليق على الحادث.
وأعلنت الولايات المتحدة منذ مارس الماضي، عن سلسلة من الحوادث، التي قالت إن طيارين روساً مارسوا خلالها “سلوكيات خطرة وغير احترافية” أمام مقاتلات ومسيرات أميركية، فوق الأجواء السورية.
على الجانب الآخر، اتهم نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، أوليج جورينوف، المسيرات التابعة التحالف الدولي بانتهاك قواعد السلامة، فيما اعتبر السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، الاتهامات الأميركية بأنها “تتجاوز حدود اللياقة”.
“سلوك غير مسؤول”
وفي يوليو الماضي، دعا وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، روسيا، إلى الالتزام بالقوانين التي تحمي المجالات الجوية للدول ووقف “السلوك غير المسؤول”، في تعقيب على “هجمات روسية” على طائرة أميركية مسيرة في سوريا.
وسبق أن ذكر مسؤول دفاعي أميركي كبير، أن الولايات المتحدة تدرس حالياً عدداً من الخيارات العسكرية لمواجهة التصعيد المتزايد لروسيا في سماء سوريا.
وفي مارس الماضي، ألقت مقاتلة روسية بالوقود على مسيرة استطلاع أميركية MQ-9 Reaper، قبل أن تصطدم بمروحة محركها، ما أجبر الولايات المتحدة على التخلي عن المسيرة وإسقاطها في البحر الأسود.
وأدت الحادثة إلى تصعيد التوترات بين البلدين، ومكالمة بين وزيري الدفاع في البلدين، ولكنها لم تؤد إلى رد عسكري مباشر.
ولدى واشنطن وموسكو، خط اتصال عسكري بهدف تفادي الاشتباك بين الجيشين، ولضمان ألا تؤدي العمليات إلى تصعيد غير مقصود، إذ أن لدى الجانبين جنوداً على الأرض ومقاتلات في السماء.