حرية – (21/8/2023)
اكثر من 10 قوائم انتخابية يمكن ان ينطبق عليها وصف “احزاب ظل”، من بينها تجمع جديد يعتقد بانه تابع لرئيس الحكومة. ويقود الاحزاب البديلة وزراء ونواب وقادة فصائل بعضهم يعيد الدور للمرة الثانية بعد ان لعبه في انتخابات البرلمان الاخيرة.
ومن المقرر ان يشارك نحو 300 حزب و50 ائتلافا في الانتخابات المحلية التي يفترض اجراؤها في 18 كانون الاول المقبل.
واعلنت مفوضية الانتخابات، امس، تمديد موعد تسجيل قوائم مرشحي انتخابات مجالس المحافظات لمدة يومين. وذكرت المفوضية في بيان مقتضب أنه “تقرر تمديد فترة استقبال قوائم المرشحين لمدة يومين لغاية نهاية الدوام الرسمي ليوم الثلاثاء الموافق 22 آب”.
وكانت المفوضية قد مددت الثلاثاء الماضي، فترة تسجيل المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات، وتسجيل التحالفات والأحزاب السياسية لغاية يوم الأحد (امس).
وبحسب مفوضية الانتخابات فقد بلغ عدد المرشحين المسجلين للمشاركة بالانتخابات ” 348 مرشحاً” لغاية يوم السبت الماضي.
اما عدد الناخبين المحدثين لبياناتهم حتى اليوم نفسه، فقد بلغ 942.406 ألف ناخب بينهم 3331 نازحا، فيما بلغ عدد الناخبين من مواليد 2005 المسجلين الجدد 99.308 ألف.
واكدت المفوضية في تصريحات ان قرار الاخيرة بتمديد عملية تحديث سجل الناخبين (يفترض انتهاء مهلة التمديد امس) ساعد على تسجيل 70.007 ألف ناخب جديد.
وبحسب ارقام الناخبين المراجعين للحصول على بطاقة”بايومترية”، الوثيقة الرسمية للتصويت، يتوقع ان يعزف بين ربع الى ثلث الناخبين عن التصويت. وفي هذا الشأن ينصح عمار الحيكم زعيم تيار الحكمة، الناخبين بعدم الاستماع الى الاصوات التي تنادي بمقاطعة الانتخابات.
وقال الحكيم قبل ايام في مؤتمر حول العنف ضد النساء في بغداد: “صنادیق الاقتراع هي الحل السلمي والخیار الآمن والأسلوب الفاعل لإجراء أي تغییر في البلاد، فالقرار بید المواطن الناخب”.
ودعا الحكيم العراقيين إلى “أن لا يسمعوا لأصـوات الـمقاطـعة أو دعوات الـتهویـن مـن فـاعـلیة الانتخابات ودورها الحاسم في اختيار من يمثلهم في إدارة الحكومات المحلية بما يحقق التوازن المطلوب في البلاد”.
ورقة الظل !
وتفيد بعض التقارير في مكاتب الاحزاب باحتمال تراجع عدد المصوتين في الانتخابات المقبلة فيما دعا ذلك الى تشكيل مايعرف بـ”احزاب الظل” لجمع اكبر عدد من الاصوات.
لكن مصادر حزبية ترى في تصريحات لـ(المدى) ان احزاب الظل لا تعمل فقط لجمع الاصوات وانما قد تؤدي دورا معاكساً. وتقول المصادر: “اذا لم ينجح حزب الظل الفلاني في جمع اصوات الى القائمة الام فانه على اقل تقدير سوف يقوم بتشتيت الاصوات”.
وحتى الان وبحسب ماتم تداوله من اسماء التحالفات والاحزاب ان هناك 12 ائتلافا وحزبا يعملون في الظل لصالح كتل اخرى.
وهذا الرقم يبدو متواضعا بالنسبة الى الاحزاب التي لعبت الدور ذاته في الانتخابات التشريعية الاخيرة.
فقد شكلت القوى الشيعية في 2021، اكثر من 30 تيارا في الظل، وخاض نحو 200 مرشح الانتخابات بالوكالة عن احزاب سُنية.
ويُتداول في الاوساط السياسية انباء عن ان تجمع اجيال هو حزب ظل لرئيس الحكومة محمد السوداني الذي اعلن في وقت سابق عدم خوضه الانتخابات “علنا او في الظل”.
ويرأس التجمع النائب المنشق عن دولة القانون وقريب رئيس الوزراء محمد الصيهود الذي كان متوقعا ان يرأس حزب السوداني “الفراتين” بدلا عن الاخير في الانتخابات المحلية.
الى ذلك يظهر محافظ كربلاء نصيف الخطابي كأحد وكلاء المالكي (نوري المالكي زعيم دولة القانون).
ويرأس الخطابي تحالف “ابداع كربلاء” الذي يضم تيارين اثنين، احدهما تابع الى النائب عامر الفائز القيادي في الاطار التنسيقي.
ويقود المالكي تحالفا هو الاكبر بين القوائم الشيعية مكونا من 12 حزبا وتياراً ويخوض الانتخابات المحلية منفرداً في 10 محافظات من بغداد الى البصرة.
اما في محافظات ديالى، نينوى، وصلاح الدين يتحالف المالكي مع قوائم الاطار التنسيقي.
وفي اطار التحالفات الشيعية يشارك ائتلاف جديد تحت اسم “شموخ البصرة” يرأسه نائب سابق عن دولة القانون وهو منصور التميمي.
لكن التحالف الذي يقوده التميمي في البصرة يضم تيارين اثنين، احدهما يعود لوزير النفط الاسبق ابراهيم بحر العلوم.
والوزير الاسبق هو ضمن ائتلاف تصميم الذي يتزعمه النائب عامر الفائز احد اقطاب الاطار التنسيقي.
اما التحالفات القريبة من الحشد، فيرأس محمد الشمري احد ابرز قيادات كتائب الامام علي قائمة تحت اسم “مدار”. والقائمة الجديدة تضم 4 تيارات ابرزها حركة العراق الوطنية، وهي المظلة السياسية للكتائب، وتشارك في كل المحافظات.
وحصلت الحركة على مقعد واحد في الانتخابات التشريعية الاخيرة، وانضم النائب بعد ذلك الى مجموعة الاطار التنسيقي.
كذلك يرأس تجمع ابو تراب التميمي، احد قيادات الحشد تحالفا جديدا في البصرة وهو “مدينتي”، ويقود التحالف احد شيوخ المدينة وهو زكريا الكنعان.
ويضم التحالف 3 احزاب، ابرزها تجمع رجال العراق التابع للواء الثالث (مهمات خاصة قوة اسد آمرلي) المنضوية في الحشد الشعبي شاكر التميمي (ابو تراب).
كذلك يقود كريم العلياوي، وهو مقرب من نوري المالكي، تحالفا جديدا تحت اسم “ائتلاف سلامة وطن”.
بالمقابل يعتقد ان محمد المياحي محافظ واسط، سيكون ظلا للتيار الصدري الذي لن يشارك في الانتخابات المحلية. ويقود المياحي تحالف واسط اجمل. وكان المحافظ قد اندمج مع الصدريين في الانتخابات التشريعية الاخيرة، والصدر استثنى مقعد المياحي الوحيد في البرلمان حين استقال نواب التيار في صيف 2022.
وكلاء الأحزاب السُنية
وفي واسط يرأس النائب عن تحالف تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، النائب عدنان الجحيشي تحالفا هناك تحت اسم خيمة واسط.
الجحيشي كان قد خاض الانتخابات الاخيرة تحت يافطة المرشحين المستقلين قبل ان يندمج مع حزب الحلبوسي عقب ظهور النتائج.
والنائب الجحيشي كان قد تقلب بين التيارات السياسية، حيث كان يعتبر قبل سنوات رجل زعيم تيار الحكمة (عمار الحكيم) في واسط.
ويعتقد ان الحلبوسي يقود قائمة اخرى بالظل في نينوى تحت اسم “تحالف الرماح” التي يرأسها وزير الصناعة السابق منهل الخباز.
ويمتلك الحلبوسي 3 قوائم في الانتخابات المحلية، وهي تحالف تقدم، وقمم برئاسة وزير الصناعة خالد بتال، اضافة الى تحالف القيادة برئاسة وزير التخطيط محمد تميم.
بالمقابل يواجه خصوم رئيس البرلمان الاخير باكثر من قائمة ظل، احدها يرأسها وزيرا الكهرباء الاسبقين قاسم الفهداوي وكريم عفتان تحت اسم “الانبار المتحد”.
والثانية يقودها محافظ الانبار علي فرحان الذي تُتداول انباء حول انشقاقه عن الحلبوسي، ويخوض الانتخابات المحلية بـ”تحالف الانبار هويتنا”.
الى جانب تحالف الاخيار، برئاسة رافع الفهداوي احد قيادات ائتلاف الانبار الموحد الذي شُكل نهاية العام الماضي، كضد نوعي لحزب تقدم في الانبار.
ويمتلك خصوم الحلبوسي تحالف الحسم وهو اكبر التحالفات السُنية، وهو برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي، وتحالف الحسم الوطني برئاسة النائب مثنى السامرائي.