حرية – (22/8/2023)
قرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، تعليق مشاركة النيجر على الفور من جميع أنشطة الاتحاد، إثر انقلاب الحرس الرئاسي على الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد بازوم، في 26 يوليو، داعيا إلى “عدم منح الشرعية للانقلابيين” الذين استولوا على السلطة.
ودعا المجلس في بيان، الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي، إلى “الامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه منح الشرعية للنظام غير القانوني في النيجر”.
وبحسب البيان الذي أوردته رويترز، “يرفض المجلس بشدة أي تدخل خارجي من قبل أي جهة فاعلة، أو أي بلد خارج القارة، في شؤون السلام والأمن بأفريقيا، بما في ذلك المشاركات التي تقوم بها الشركات العسكرية الخاصة”، في إشارة إلى شركة “فاغنر” الروسية التي نشر زعيمها يفغيني بريغوجين فيديو يكشف أنه في “أفريقيا”.
وأعاد مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الأفريقي التأكيد على “التضامن الكامل مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في التزامها المستمر بإعادة النظام الدستوري في النيجر من خلال الوسائل الدبلوماسية”.
وطلب المجلس من مفوضية الاتحاد الأفريقي، “إجراء تقييم للآثار المترتبة على قرار إيكواس نشر قوة الاستعداد في النيجر”.
وتهدد “إيكواس” باستخدام القوة إذا لم تثمر الجهود الدبلوماسية. ويؤكد قادتها أنه يتعين عليهم التحرك بعد أن أصبحت النيجر رابع دولة في غرب أفريقيا تشهد انقلابا عسكريا منذ عام 2020، بعد بوركينا فاسو وغينيا ومالي.
لكن قادة الانقلاب شددوا على أنهم “لن يقفوا مكتوفي الأيدي”. وقال قائد الانقلاب الجنرال، عبد الرحمن تشياني، السبت: “إذا تم شن هجوم ضدنا، فلن تكون تلك النزهة التي يبدو أن البعض يعتقدها”.
كما اتهم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بـ”الاستعداد لمهاجمة بلاده من خلال تشكيل قوة احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي”، لم يحدده.