حرية – (23/8/2023)
تشهد الرقائق الإلكترونية الأميركية إقبالاً متزايداً في الصين، على الرغم من القيود التي تواصل الولايات المتحدة فرضها لمنع وصولها إلى الصينيين بهدف عرقلة أي احتمال لتفوق صيني بمجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما فيما يتعلق بالأغراض العسكرية.
وعلى الرغم من منع الرقائق الأميركية عن السوق الصينية، إلا أن صحيفة “فاينانشيال تايمز” ذكرت أن التطورات الهائلة في الرقائق الإلكترونية المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي تشير إلى أن أحدث التقنيات الأميركية باتت الآن “أكثر تداولاً وقوة هناك من أي شيء كان متاحاً في وقت سابق”.
وأضافت الصحيفة أن هذه “المعادلة” أدت إلى “ارتفاع الطلب الصيني على أحدث المعالجات الأميركية المتقدمة، إذ قدمت شركات الإنترنت الصينية الرائدة طلبات شراء شرائح بقيمة 5 مليارات دولار من شركة (Nvidia) الأميركية، التي باتت وحدات معالجات الرسوم الخاصة بها العمود الفقري لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة”.
تعميق الفجوة
ورجحت الصحيفة أن يؤدي تأثير ارتفاع الطلب العالمي على منتجات (Nvidia) إلى “دعم النتائج المالية لشركات تصنيع الشرائح خلال الربع الثاني من العام الجاري” المقرر الإعلان عنها، الأربعاء.
وإلى جانب انعكاس الطلب على الشرائح المتقدمة لتدريب أحدث النماذج اللغوية الكبيرة الخاصة بشركات الإنترنت، تفاقم الدافع وراء هذه الزيادة في الطلب الصيني بسبب “القلق من زيادة تشديد الولايات المتحدة القيود على صادراتها”، ما يجعل حتى هذه المنتجات المحدودة غير متاحة في المستقبل.