حرية – (27/8/2023)
تتواصل الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوبي سوريا ومناطق سورية أخرى، لليوم الثامن على التوالي، في وقت أجرى فيه وفد من الكونغرس الأميركي زيارة الى مناطق شمال غربي سوريا، هي الأولى منذ عشر سنوات.
ولم يتراجع زخم الاحتجاجات في السويداء، إذ اكتظت ساحة السير (الكرامة) بآلاف المتظاهرين المطالبين برحيل رأس النظام عن السلطة، مستندين إلى موقف مؤيد من المرجعية الدينية في المحافظة، وعلى تضامن واسع من بقية المناطق السورية.
كما شهدت المظاهرات مشاركة واسعة من نساء وفتيات محافظة السويداء، اللواتي بدأن هذا الحراك احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، لكنه انقلب إلى تظاهرات حاشدة تطالب برحيل الأسد للتوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة السوريين.
ويهتف المحتجون بشعارات ضد النظام ورأسه وسط مدينة السويداء، التي تشهد إضراباً كاملاً جراء احتجاجات هي الأوسع في هذه المحافظة التي حاول النظام تحييدها منذ انطلاق الثورة السورية ربيع عام 2011، إلا أن سوء الأحوال المعيشية، ورفض النظام لكل مبادرات الحل في البلاد، وضعت السويداء في مقدمة المناطق المناهضة للنظام في سوريا.
من جهة أخرى أجرى وفد من الكونغرس الأميركي ضم ثلاثة أعضاء بينهم العضو عن الحزب الجمهوري فرانش هيل، زيارة الى شمال غربي سوريا، هي الأولى منذ عشر سنوات.
وكانت آخر زيارة لممثلين عن الكونغرس الأميركي إلى سوريا قبل عقد من الزمن، وكانت للسيناتور الجمهوري جون ماكين.