حرية – (28/8/2023)
تجمع آلاف الأشخاص من أصحاب الشعر الأحمر في هولندا، هذا الأسبوع، للاحتفال بمهرجان “أيام الرؤوس الحمراء” السنوي في مدينة تيلبورغ الجنوبية.
وقال الاسكتلندي ليام هانتر (30 عاما) إن حضور المهرجان الذي استمر 3 أيام جعله يشعر بثقة أكبر في النفس، موضحا أنه تعرض للتنمر بسبب لون شعره الغريب مثل كثيرين من ذوي الشعر الأحمر.
ونقلت “رويترز” عنه قوله: “لم أعد أشعر بالوحدة، أشعر أنني أنتمي لمجموعة ما وأنني جزء من شيء ما. بوجودي هنا، أشعر أنني شخص كامل”.
ووفقا للمنظمين، زار المهرجان حوالي 5 آلاف شخص من أصحاب الشعر الأحمر من مختلف البلدان.
وتضمن المهرجان ورش عمل في الرسم ونصائح لوضع مستحضرات التجميل والاعتناء بالبشرة، فضلا عن جلسات تصوير وفعاليات موسيقية ولقاءات سريعة بين الزائرين.
نسبة أصحاب الشعر الأحمر ما بين واحد واثنين بالمئة من سكان العالم، وترتفع نسبتهم لتتراوح بين 2 و6% بين من تنحدر أصولهم من شمال أوروبا أو شمال غرب القارة.
وبدأ المهرجان الهولندي عن طريق الصدفة بعد أن نشر المنظم والرسام الهاوي بارت روفنهورست إعلانا في إحدى الصحف المحلية عام 2005 يطلب فيه 15 عارضة بشعر أحمر ليرسمهن، وتقدمت 150 عارضة.
وقرر روفنهورست، وشعره ليس أحمر اللون، التقاط صورة جماعية مع كل من تواصلن معه، وحقق هذا التجمع نجاحا كبيرا وحظي باهتمام واسع لدرجة أن المنظمين قرروا تحويله لحدث سنوي.
وفي عام 2013، دخل المهرجان موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر تجمع للأشخاص ذوي الشعر الأحمر الطبيعي، وكان في الصورة الجماعية آنذاك 1672 منهم.