حرية – (28/8/2023)
بات بإمكان طلاب الجامعات في بريطانيا العمل لساعات أطول من أجل تغطية تكاليف المعيشة المتزايدة، بعد أن استحدثت الجامعات أسابيع دراسية مدتها 3 أيام، وقالت صحيفة The Times البريطانية إن الغرض من ذلك منح الطلاب مزيداً من الوقت للعمل بدوام جزئي.
في تقرير لها نشرته الصحيفة، الإثنين 28 أغسطس/آب 2023، أوضحت أن الجامعات في بريطانيا تكثّف جداول الدورات التدريبية في بضعة أيام بدلاً من توزيعها على مدار الأسبوع، في محاولة لمساعدة الطلاب الذين يعانون من أزمة تكلفة المعيشة.
إذ يأمل نواب رؤساء الجامعات في بريطانيا أن تسمح الجداول الزمنية المكثفة لعدد أكبر من الطلاب بالحصول على وظائف لدعم تعليمهم.
الدراسة 3 أيام في الأسبوع فقط
حيث وجد بحث حديث أنَّ أكثر من نصف طلاب الجامعات كانوا يؤدون أعمالاً مدفوعة الأجر خلال فترة الفصل الدراسي، وهي المرة الأولى التي ترتفع فيها النسبة إلى هذا الحد.
كما وجد البحث الذي أجراه معهد سياسات التعليم العالي البريطاني أنَّ 55% من الطلاب لديهم وظائف، مقارنة بـ45% في العام السابق. وقال 76% إنَّ ضغط تكلفة المعيشة أثر سلباً على دراساتهم.
فيما توقّع رؤساء الجامعات في بريطانيا أنَّ ما يصل إلى ثُلثي الطلاب الجُدد يمكنهم العمل في وظائف بدوام جزئي، وسط ارتفاع التكاليف وعدم كفاية القروض الطلابية.
بينما يعتقد رؤساء قطاع التعليم أنَّ الجداول الزمنية المُكثّفة يمكن أن تفيد أيضاً الطلاب الذين ما زالوا يعيشون مع أسرهم؛ ما يقلل الحاجة إلى السفر إلى الحرم الجامعي كل يوم.
مساعدة طلاب الجامعات في بريطانيا
في هذا السياق، قال زعيم حزب العمال، السير كير ستارمر، الذي درس القانون في جامعة ليدز في الثمانينيات، في تصريح هذا الشهر، إنه لم يكن ليتمكن من إتمام دراسته في مثل الظروف الاقتصادية التي يواجهها الطلاب اليوم.
فيما اختبرت جامعة دي مونتفورت في ليستر جداول زمنية مضغوطة في نصف دوراتها في العام الماضي، وفقاً لصحيفة The Observer. وستُدرَّس كافة المقررات بهذه الطريقة في العام الدراسي القادم.
إذ قالت نائبة رئيس الجامعة البروفيسور كاتي نورمنغتون للصحيفة: “يسمح التغيير بجداول زمنية مكثفة وموجزة، وهذا يتناسب أفضل مع حياة الطلاب؛ فالكثير منهم لديهم وظائف ومسؤوليات أخرى؛ ما يجعل تنظيم ذلك أسهل. لقد تلقينا ردود فعل رائعة من الطلاب في العام الماضي”.
بموجب هذا التغيير، سيدرس الطلاب وحدة دراسية واحدة على مدار 7 أسابيع، بدلاً من 4 وحدات دراسية تتضمن حوالي ساعتين من التدريس أسبوعياً لكل منها.
جامعات تكتفي بيومين ونصف
بينما قالت جامعة كوفنتري إنها تُدرِّس الطلاب في الحرمين الجامعيين في داغنهام وغرينتش على مدار يومين ونصف في الأسبوع؛ في نتيجة مباشرة لأزمة تكلفة المعيشة.
قال جون ديشمان، نائب رئيس الجامعة، لصحيفة The Observer: “لن يتمكن الناس من الوصول إلى الدورات التدريبية ما لم تُصمَّم بحيث تمنحهم القدرة على العمل”.
أضاف ديشمان: “يعمل بعض الأشخاص حوالي 5 أيام في الأسبوع ويدرسون معنا بقية الوقت. هذه ليست وظيفة بدوام جزئي، بل وظيفة بدوام كامل”.
حيث تعد جامعة سندرلاند وجامعة الحقوق في لندن من بين المؤسسات الأخرى التي تستخدم جداول زمنية مدتها 3 أيام.