حرية – (31/8/2023)
تراجعت أسعار النفط يوم الخميس بعد أن أظهرت بيانات تباطؤ نشاط الصناعات التحويلية في الصين، فيما يترقب المستثمرين أيضا تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة المقرر صدوره في وقت لاحق يوم الخميس
وبحلول الساعة 0350 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر تشرين الأول التي ينقضي أجلها يوم الخميس 12 سنتا، أو 0.1 بالمئة، إلى 85.74 دولارا للبرميل. كما نزل عقد نوفمبر تشرين الثاني الأكثر نشاطا ستة سنتات أو ما يعادل 0.1 بالمئة إلى 85.18 دولار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات، أو 0.1 بالمئة، إلى 81.58 دولار.
وأظهر مسح رسمي يوم الخميس انكماش نشاط الصناعات التحويلية في الصين للشهر الخامس على التوالي في أغسطس آب، مما أجج المخاوف حيال بيانات النمو الضعيفة في الآونة الأخيرة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأفاد المكتب الوطني للإحصاء بأن مؤشر مديري المشتريات الرسمي ارتفع إلى 49.7 من 49.3 في يوليو تموز، لكنه لا يزال أقل من مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.
ويترقب المستثمرون أرقام التضخم التي سيتم قياسها بناء على نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، والتي تصدر يوم الخميس.
وحتى الآن، تتجه أسعار النفط لتسجيل ارتفاع أسبوعي بفضل بيانات الحكومة الأمريكية التي أظهرت انخفاض إمدادات الخام أكثر من المتوقع والانقلاب العسكري يوم الأربعاء في الجابون، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الذي أثار مخاوف من تعطل في الإمدادات.
ويتوقع المحللون أيضا أن تمدد السعودية خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا لشهر ثالث على التوالي في أكتوبر تشرين الأول، إلى جانب التخفيضات التي ينفذها تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء بقيادة روسيا.
كما عدلت الحكومة الأمريكية زيادة الناتج المحلي الإجمالي بالخفض إلى 2.1 بالمئة في الربع السابق بدلا من 2.4 بالمئة المعلنة الشهر الماضي. وأظهرت بيانات يوم الأربعاء تباطؤ نمو الوظائف في القطاع الخاص بشكل ملحوظ في أغسطس آب.
وقالت إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة “الأنباء السيئة كانت جيدة، فقد أدت البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة إلى خفض توقعات رفع أسعار الفائدة مجددا”.
وارتفاع أسعار الفائدة يقلص الطلب ويضغط على أسعار النفط نحو الانخفاض.