حرية – (2/9/2023)
اعلنت وكالة رويترز، إن إدارة الرئيس جو بايدن سترسل إلى أوكرانيا ولأول مرة، ذخائر خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب، وذلك وفقاً لوثيقة اطلعت عليها الوكالة، وأكد محتواها مسؤولان أمريكيان بشكل منفصل.
بإمكان القذائف من هذا النوع المساعدة في تدمير الدبابات الروسية، وهي جزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف من المقرر الكشف عنها الأسبوع المقبل.
بحسب الوكالة، يمكن إطلاق الذخائر من دبابات أبرامز الأمريكية، التي قال مصدر مطلع إن من المتوقع تسليمها لأوكرانيا خلال أسابيع.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن حزمة المساعدات الجديدة ستتراوح قيمتها بين 240 مليون دولار و375 مليون دولار بحسب محتواها.
في السياق، قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الولايات المتحدة رصدت تقدماً ملحوظاً حققته القوات الأوكرانية في زابوريجيا بجنوب البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية، مضيفاً أنه لا يمكنه تأكيد تقارير عن وضع صواريخ روسية عابرة للقارات في وضع استعداد للقتال.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: “لاحظنا في الاثنتين والسبعين ساعةً الماضية أو نحو ذلك، بعض التقدم الملحوظ الذي حققته القوات المسلحة الأوكرانية… في الخط الجنوبي للتقدم من منطقة زابوريجيا، وحققت بعض النجاح ضد الخط الثاني من الدفاعات الروسية”.
وفي حديثه للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف، قال كيربي إن الاستفادة من النجاح أمر بيد أوكرانيا.
وأضاف: “هذا لا يعني القول… إنهم لا يدركون أن قتالاً شديداً ما زال أمامهم في محاولتهم التقدم جنوباً”، أو أن روسيا ليس بوسعها شن هجوم مضاد.
وقال كيربي أيضاً، إنه لا يمكنه تأكيد تقارير أفادت بأن روسيا أدخلت صواريخ سارمات الباليستية العابرة للقارات والقادرة على حمل أسلحة نووية في الخدمة للمشاركة في القتال.
وقالت السلطات الأوكرانية، الجمعة، إن القوات الروسية قصفت منشأة خاصة بصاروخ كروز طويل المدى أثناء الليل، وذلك في وسط منطقة فينيتسيا بأوكرانيا.
وقال حاكم المنطقة سيرهي بورزوف، إن القصف ألحق أضراراً بالمنشأة وتسبب في إصابة عدد غير محدد من الأشخاص.
وكتب على تليغرام: “للأسف، سقط ضحايا، يتم تقديم كل المساعدة اللازمة لهم”.
فيما نقل حاكم المنطقة على تليغرام عن قوات كييف الجوية قولها إنها أسقطت واحداً من أصل صاروخين كروز أطلقتهما روسيا في الهجوم. وأسقطت القوات الصاروخ فوق منطقة كيروفوهراد بوسط البلاد.
وتشن روسيا، التي بدأت غزواً شاملاً لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ضربات جوية متكررة على المناطق الأوكرانية بعيداً عن خطوط المواجهة.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يمكن تحقيق “سلام دائم” في البلاد ما لم تستعد كييف السيطرة على شبه جزيرة القرم ودونباس وغيرهما من الأراضي التي تحتلها روسيا.
كان زيلينسكي يتحدث في منتدى البيت الأوروبي “أمبروسيتي” لإدارة الأعمال في إيطاليا الجمعة.
يأتي هذا بعد أسابيع على انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد، الذي يهدف إلى استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هذه الهجمات “كانت مستحيلة لولا المساعدة التي تُقدمها لنظام كييف الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي”.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط موسكو لإنهائها “تخلي” كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.