حرية – (3/9/2023)
أمرت محكمة أوكرانية باحتجاز رجل الأعمال إيهور كولومويسكي لمدة شهرين للاشتباه في تورطه في الاحتيال وغسل الأموال، في خطوة لافتة ضد أحد أقوى رجال الأعمال في البلاد.
ويأتي احتجاز كولومويسكي، الذي يخضع لعقوبات أميركية وكان مؤيداً للرئيس فولوديمير زيلينسكي في انتخابات عام 2019، في الوقت الذي تحاول فيه كييف إظهار التقدم الذي أحرزته في حملة مكافحة الفساد تزامناً مع الحرب.
وقالت إذاعة ليبرتي نقلاً عن محامي الدفاع إن كولومويسكي سيطعن على الحكم لكنه لن يدفع كفالة تبلغ نحو 14 مليون دولار لضمان إطلاق سراحه.
وبعد جلسة استماع في محكمة جزئية في كييف في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، أظهرت لقطات تلفزيونية اقتياد كولومويسكي، أحد أغنى الرجال في أوكرانيا، بعيداً وهو يرتدي سترة رياضية زرقاء، ولم يتسن التواصل معه للتعليق.
وقال جهاز الأمن الأوكراني في وقت سابق إن مسؤولي أمن الدولة أعلنوا أن كولومويسكي مشتبه فيه في قضية احتيال وغسل أموال. ونشر الجهاز صوراً لمجموعة محققين عند باب منزل كولومويسكي وظهر رجل الأعمال وهو يتسلم وثائق ويوقعها.
وذكر جهاز الأمن الأوكراني، في بيان على “تيليغرام”، “تأكد أنه في الفترة من 2013 إلى 2020 أضفى إيهور كولومويسكي صفة قانونية على أكثر من نصف مليار هريفنا (14 مليون دولار) من خلال سحبها إلى الخارج واستخدام البنية التحتية لبنوك له سيطرة عليها”.
جعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتخاذ إجراءات صارمة ضد الفساد من الأولويات في الوقت الذي تتصدى فيه أوكرانيا للاجتياح الروسي المستمر منذ 18 شهراً، وصار كولومويسكي الذي يعد أحد أثرى أثرياء أوكرانيا أبرز شخصية تستهدفها حملة زيلينسكي.
وينفي زيلينسكي وجود علاقات شخصية له مع كولومويسكي.
كولومويسكي هو مالك سابق للبنك الأوكراني (بريفات بنك) الذي تم تأميمه أواخر 2016 في إطار حملة تطهير كبيرة للنظام المصرفي في البلاد.
وفتش مسؤولون أمنيون في وقت سابق من العام الحالي منزل كولومويسكي في إطار تحقيق منفصل في اختلاس وتهرب ضريبي في أكبر شركتي نفط بالبلاد واللتين كان يمتلك حصتين فيهما.
وامتلك كولومويسكي مجموعة من الأصول في قطاعات الطاقة والمصارف وغيرها، وكذلك إحدى أكثر القنوات التلفزيونية تأثيراً في أوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كولومويسكي في 2021 “بسبب تورطه في أعمال فساد كبيرة”. وزعمت السلطات الأميركية أيضاً أن كولومويسكي وأحد شركائه أجريا عملية غسل لأموال مسروقة عبر الولايات المتحدة. وينفي كولومويسكي ارتكاب أي مخالفات.