حرية – (10/9/2023)
كانت الفتاة اللندنية “لو” البالغة من العمر 24 سنة تدردش مع أحدهم عبر تطبيق للمواعدة عندما صار تدينها مادة للمحادثة. تقول إن الرجل الذي كانت تدردش معه أصيب “بالارتباك حقاً… كان يقول ’إذاً، أنت ستواعدين رجلاً مسيحياً فقط… أليس هذا شرطاً مقيداً حقاً؟‘”. فما كان ردها؟ “في الواقع، أظن أنه من المحرر فعلياً عدم الاعتقاد أن لديَّ خيارات لا نهاية لها، بل لديَّ فكرة محددة عمن أريد قضاء وقتي برفقته. ليس لاعتقادي أن غير المسيحي أسوأ [مني]، بل لأن المسيحي يمتلك أشياء أساسية مشتركة معي، لكنه وجد ذلك غريباً فعلاً”.
من الإثنين إلى الجمعة، تعمل “لو” مع مؤثرين في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مساء أيام الأحد، تتجه إلى القداس الأسبوعي في كنيستها “الضخمة” في العاصمة. الجلسة مخصصة للمصلين ممن هم في العشرينيات والثلاثينيات من عمرهم، وعادة ما يحضرها نحو 350 شخصاً، هذا مجرد قداس واحد من بين خمسة قداديس تستضيفها كنيستها يوم الأحد ويجتمع فيها نحو 1000 شخص. يؤثر إيمانها على جوانب حياتها كافة، ويرسم طريقة تعاملها مع سياسات العمل ويزودها بالعزاء عندما تحل بها المصائب. في هذه الأثناء، تقول المصورة الضوئية سوزانا أولتايمز، البالغة من العمر 29 سنة، إن المسيحية تمنحها “الأمل والسلام والهدف”. إنها ترتاد الكنيسة مرتين أسبوعياً، وتصفها بأنها وسط “مليء بالأشخاص المبدعين الموهوبين للغاية”، يمتلئ جدولها بمواعيد لـ”دراسات الكتاب المقدس الأسبوعية، عشاء الصلاة، ليالي العبادة مع الكنائس المحلية الأخرى”، إضافة إلى التجمعات الاجتماعية مع أصدقاء الكنيسة، مثل “الذهاب إلى قاعة الشراب في كنيستنا لحضور أمسية مسابقات [أو] الاحتفال بإصدار كتب للأصدقاء”.
عندما أجبر الوباء الكنائس على إغلاق أبوابها، اغتنمت الكاتبة حبيبة الفرصة لإعادة النظر في موقفها من الذهاب إلى الكنيسة
لكن على رغم ازدهار كنائسهم في لندن، فإن المسيحيين الشبان مثل “لو” وسوزانا يصبحون أقلية على نحو متزايد. وفقاً لإحصاء عام 2021، كان متوسط عمر المسيحيين في المملكة المتحدة 51 سنة، وهو أكبر سن في تاريخ الإحصاء، ولأول مرة أيضاً، كان الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة ميالين أكثر لإعلان أنهم “غير مؤمنين بأي دين” أكثر من إيمانهم بالمسيحية. وجد الإحصاء أيضاً على نحو عام أن أقل من نصف الأشخاص في إنجلترا وويلز (46.2 في المئة) عرفوا عن أنفسهم كمسيحيين، مما يضعهم في خانة الأقلية لأول مرة منذ القرون الوسطى، لما كان يتم استبدال الأنغلوساكسونيين الذين يعبدون الإله “وودن” بالرومان. وهذا الأسبوع، من بين 1200 كاهن على رأس خدمتهم استطلعت صحيفة “ذا تايمز” آراءهم، قال ربعهم فقط (24.2 في المئة) إنه يمكن وصف بريطانيا بأنها دولة مسيحية اليوم، بينما قال 64.2 في المئة إنه يمكن إطلاق صفة مسيحية على بريطانيا، “ولكن تاريخياً فقط، وليس حالياً”.
لا تمتلك “لو” خلفية دينية – فهي تصف أسرتها بأنها “ملحدة إلى حد بعيد”، وتعترف بأن إيمانها أحدث “صدمة خفيفة” لعائلتها – على رغم أنها كانت ترتاد مدرسة تابعة للكنيسة الإنجيلية. تقول: “لذا، أعتقد أنني تعرفت على المسيحية بتلك الطريقة، لكنني لطالما اعتقدت أنها لم تكن مناسبة لي… لقد كانت ’كنيسة عليا‘ بشدة”. في تقاليد الكنسية الإنجيلية، تعد الكنسية العليا فرعاً يركز على الطقوس والشعائر والأسرار المقدسة، مع التشديد على أنها استمرار للكاثوليكية. تقول “لو”: “لم يكن هذا يروق لي على الإطلاق ببساطة”، لكن عندما انضمت إلى معسكر صيفي مسيحي لما كانت في 13 من عمرها، تحدثت إلى شبان صغار عن إيمانهم. وتضيف: “قلت لنفسي” إنهم ليسوا كالمسيحين المتقدمين في السن الذين يرتدون معاطف بيضاء الذين أراهم غالباً في المدرسة… وجدت ذلك مشجعاً حقاً، بخاصة لأنهم أظهروا أنه ليس عليك أن تكون مثالياً أو كاملاً، لم يكن هذا الهدف – في الواقع كان جزء كبير من رسالتهم يعترف بحقيقة أننا جميعاً بشر غير كاملين ونواجه صعوبات أحياناً”.
تقول إنها بدأت “بعيش” مسيحيتها فقط عندما توجهت إلى الجامعة: كل واحد يمتلك قصة مختلفة، لكن بين المسيحيين الذين تحدث إليهم من أبناء الجيلين زد والألفية، يظهر هذا كموضوع مشترك. يوضح أليكس البالغ من العمر 23 سنة، والذي يذهب إلى كنيسة في مدينة بورنموث، أنه عندما ترك أسرته من أجل الدراسة، “بدأت اتخذ قرارات بنفسي، ووجدت الإيمان بنفسي – أنا نشأت في أسرة مسيحية، لكنها لم ترغمني على الإطلاق حقاً… كانت الجامعة بداية جديدة”. لقد رأى أصدقاءه وزملاءه يركزون على “أشياء عقيمة للغاية مثل الكحول والمخدرات والمال”، والتي رأى أنها “عابرة” على عكس ثبات معتقداته. يقول أليكس إن إيمانه “يمنحه الأمل… ويجلب كثيراً من الفرح. وبسبب ذلك، لا داعي للقلق في شأن الألم أو الاضطرابات، لأننا نعلم أنها ستنتهي في يوم من الأيام”.
نشأ جويل البالغ من العمر 33 سنة، ويعمل مدرساً للمرحلة الابتدائية، مع والد كان قسيساً إنجيلياً، لا يقوم والده بالتبشير الآن، ولكن والدته تفعل ذلك. لقد عانى “الانحسار والتدفق والصعود والهبوط في الإيمان” عبر الزمن. يقول “كان يتغير مع كل مرحلة مختلفة من الحياة… إنه الإيمان نفسه، لكنني شخص مختلف”. التحق بمجموعات الشبان في سن المراهقة، عندما كانت فكرة – أنا مختلف، أنا مميز – جزءاً كبيراً من هويتي، كنت أستمع إلى موسيقى روك مسيحية، ولم أكن أتلفظ بالشتائم أو أشرب الكحول”، ثم مع تقدمه في السن، كان يسأل نفسه: “هل هذا [الدين] هو شيء لوالدي فقط؟ هل مجرد كوني شاباً أبيض في بريطانيا يعني بالضرورة أنني مسيحي، هل هو شيء عام ورثته من ثقافتي فقط؟”، لكنه واصل الرجوع إلى يسوع و”مساواته الراديكالية… ’ما يطالب الناس به، مما يشجع الناس على فعله – ما زلت لم أجد فلسفة أفضل للحياة‘. في هذه الأيام، يعزف جويل الباص في كنيسته المحلية، ولا يزال يصف نفسه بأنه ’باحث ومستفسر بعض الشيء‘. يربي هو وزوجته ابنهما البالغ من العمر سنتين ’على أن يكون لديه إيمان، ولكن إيمان مستفهم – وألا تكون لديه عقيدة يقينية فحسب‘”.
الدين هو جزء أيضاً من عائلة شيرمارا فليتشر البالغة من العمر 30 سنة وتعمل مسؤولة رئيسة لعلاقات العنصرة والجذب والثقافات المتعددة في منظمة “الكنائس معاً” في إنجلترا. في ظل لعب والديها وجدها أدواراً قيادية في المسيحية “نشأت في الكنيسة منذ كانت في الرحم”، لكن “إيمانها بدأ بالفعل” في سن الـ18، عندما بدأت العمل مع المشردين. تجربتها في القطاع الخيري وعملها في التوعية يعنيان أنها “لا ترى الإيمان والمجتمع العلماني كثنائيين” أو ضدين على رغم العدد الكبير من العناوين التي تتحدث عن أن المسيحية تصبح أقل انتشاراً. بدلاً من ذلك، تعتقد أنه يمكنهما العمل جنباً إلى جنب. وتقول: “رأيت أن إيماني يمكن أن يصبح حياً في المجتمع إذا كنت تتفاعل حقاً مع حاجات المجتمع”.
منحها دينها بعض الفرص “التي تحبس الأنفاس”. في سبتمبر (أيلول) الماضي، قرأت شيرمارا صلاة مساندة في جنازة الملكة إليزابيث الثانية، التي شاهدها أكثر من 29 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد. تقول: “كانت ملكة بالنسبة لنا، ولكنها كانت جدة بالنسبة لعائلتها… لقد فقدت جدتي في العام السابق، في الوقت عينه تقريباً، لذلك كان لديَّ كثير من التعاطف مع العائلة – ففقدان مثل تلك الأم، ليس بالأمر السهل”. ولما كان عليها اختيار ملابسها للحدث التاريخي، قررت عدم ارتداء “زي كهنوتي تقليدي”، وبدلاً من ذلك اختارت الزي الذي كان أكثر “صلة بالناس، ما سترتديه نساء مثلي، باستثناء الوشاح ربما”.
عندما يتم التطرق إلى الإيمان في المحادثة، يمكن أن يكون تفاعل الآخرين “متنوع للغاية”، كما تقول “لو”. “أتذكر في أسبوع الطلاب الجدد، كان هناك بعض الأشخاص ينظرون إلى كما لو كنت غريبة حقاً، أو كنت مضطهدة بطريقة ما، ولم أفهم ذلك ببساطة”، كما أن إيمانها بعدم ممارسة الجنس قبل الزواج “يثير بالتأكيد الانزعاج” بين الطلاب الآخرين، “كان الناس يسألون عن العدد الإجمالي لشركاء الجنس الذين مروا في حياتي – وأتذكر أن شخصاً ما أصيب بالحيرة لأن إجابتي كانت صفر. أنا لا أطلق أحكاماً على أحد، لكن هذا كان خياري الشخصي فحسب”. تقول إنها صادفت آخرين “ممن لديهم موقف متصلب جداً” ضد التدين ويعتقدون أنه “سخيف أو غبي”، لكن التصورات المسبقة حول الدين يمكن أن تختلف اعتماداً على خلفيتك: تلاحظ الصحافية المستقلة حبيبة كاتشا البالغة من العمر 27 سنة أنك “عندما تكون شخصاً أسود، فهناك افتراض بأنك متدين. يكون الأمر غريباً أكثر إذا كنت ملحداً، لذلك أشعر أنه ليس من المفاجئ حقاً أن تقول إنك مسيحي”.
يجد جويل أن معظم الناس “لا يميلون إلى تحديه” عندما يتم التطرق إلى إيمانه في المحادثة، لكنه لاحظ أن البعض سيشير إلى “فضائح بارزة” مثل قضية مايك بيلافاتشي، مؤسس قسيسية “ناجو الروح” للشبان في منطقة واتفورد الذي اتهم بسلوك غير لائق (يتم التحقيق في الادعاءات ضد بيلافاتشي من قبل فريق الحماية التابع للكنيسة الإنجيلية، وقد استقال القس من دوره في القسيسية في مارس/ آذار). يجد جويل أن هناك تصورات مسبقة حول قيمه المسيحية أيضاً في بعض الأحيان. يقول “أعتقد أن الافتراض في كثير من الأحيان هو ’أوه، هذا شخص مؤمن، لا بد أنه يكره المثليين والنساء‘”. حقيقة أن كل مسيحي يرتبط بعلاقة مختلفة مع الله، الأمر الذي “سيقوده إلى قيم مختلفة حقاً” هي “واحدة من أكثر الأجزاء إثارة” في الدين بالنسبة له، ولكن هذا قد يكون “صعباً ومحبطاً أيضاً، أن تنظر حول العالم وترى أن أشخاصاً يزعمون إيمانهم بعقيدتي نفسها، لكنهم يمتلكون وجهات نظر أو أفكاراً متعارضة تماماً حول القضايا الأقلية”.
سوزانا ألتايمز تقول إن المسيحية تمنحها “الأمل والسلام والهدف”
قد يكون تعريف الإيمان شيئاً صعباً، بخاصة عندما يكون خياراً مجرداً في أحد الاستطلاعات، كما كان الحال بالنسبة إلى الصحافية المستقلة نيكولا أغيوس البالغة من العمر 36 سنة، والتي نشأت نشأة كاثوليكية وارتادت مدرسة تابعة لدير. لا تزال تصف نفسها بأنها مسيحية، ولكنها الآن تميل فقط إلى حضور القداديس في المناسبات المهمة مثل عيد الفصح وعيد الميلاد. تقول: “إذا عرفت المسيحي على أنه شخص يذهب إلى الكنيسة [بانتظام]، فأعتقد أن أعدادهم في انخفاض، ولكن إذا تحدثت إلى أشخاص مثلي أو معظم الأشخاص الذين كانوا رفاقي في المدرسة، فسأقول إنهم ’مسيحيون في القلب‘”. في ظل غياب أية نوادٍ للأطفال أو مدرسة الأحد في الكنائس القريبة من مسكنها في إسيكس، تواجه صعوبة في الحضور مع ابنها الصغير، “عندما يكون لديك طفل يبلغ من العمر سنة واحدة ويريد الركض في المكان، فمن المستحيل أن أتمكن من جعله يجلس ساكناً أثناء القداس”. عندما كانت ترتب لمعموديته، بعد التوقف عن ارتياد الكنيسة بسبب وباء كورونا، استجوبها أحد الكهنة حول معتقداتها. تقول: “من المفترض أن ترحب بالناس في بيت الله بينما تشعرني وكأنك رقيب”.
عندما أجبر الوباء الكنائس على إغلاق أبوابها، اغتنمت الكاتبة حبيبة الفرصة لإعادة النظر في موقفها من الذهاب إلى الكنيسة. قبل الوباء، وجدت كنيسة صغيرة في جنوب لندن، وكانت أول كنيسة “تقدمية للغاية” تصادفها، لكن عندما حدث الإغلاق، كانت تحضر القداديس عن بعد، ثم “بدأت في إعادة تقييم علاقتي بالكنيسة”. بعد وفاة جورج فلويد في مايو (أيار) من عام 2020، رأت أن قساً في فرع المملكة المتحدة لكنيسة هيلسونغ، “الكنيسة الكبرى” التي كانت ذات يوم تحظى بشعبية لدى مشاهير من أمثال جاستن بيبر وفانيسا هادغنز، يشير إلى أنه كان على فلويد عدم التورط في قضية أميركية.
تقول: “لدى المسيحية إرث مع وجود مشكلة عرقية، لهذا كنت أفكر في ذلك، وأشياء أخرى فيما يتعلق بكراهية النساء وثقافة النقاء”. توضح أن التوقف عن الذهاب إلى الكنيسة سمح لها “بامتلاك رؤية أوسع للعالم… والقراءة عن الأشياء، والتوصل إلى استنتاجاتي الخاصة” حول قيمها المسيحية، لكن إيمانها ظل ثابتاً: ” إذا كان إيمانك راسخاً بالله، فهذا شيء ثابت في حياتك، وأعتقد أنه ساعدني حقاً. لقد تركت وظيفتي لأشتغل في وظيفة مستقلة، وأعتقد أن هذا قد يقوم بخض شخص ما فعلاً لو كانت وظيفته هي هويته”. إنها تتطلع الآن إلى العودة إلى كنيسة تتماشى مع تلك القيم (ويفضل أن تكون كنيسة قريبة من منزلها، لاختصار الطريق الذي تقطعه صباح يوم الأحد).
في عام 2013، كان متوسط الحضور لقداديس الكنيسة الإنجيلية المقامة أيام الأحد أكثر من مليون شخص، لكن بحلول عام 2019، انخفض الرقم إلى 854 ألفاً، ويعتقد أن الوباء سيسرع هذا التراجع. يقارن جويل بين هذه الصعوبات وتناقص المرافق المحلية مثل دور السينما والمكتبات والحانات. يقول “إنها تتراجع على نحو كبير، ليس لأن الناس لا يحبون الأفلام أو الكتب أو الذهاب لتناول مشروب، ولكن الطريقة التي تسير بها تفشل في تحقيق الهدف منها… يتألف كثير من التجمعات الريفية من كبار السن وهي تحب التقاليد، وهذا أمر رائع، هذا الشعور بالمجتمع العائلي المترابط، حيث تعرف ببساطة متى تقف وتجلس [أثناء القداس في الكنيسة]، لكنني سمعت عبارة من قبل تقول إن هذه المجتمعات “تحافظ على تقاليدها ولكنها تخسر أطفالها”. ينبغي عليها أن تقول “ماذا لو حضرت عائلة شابة للعبادة؟” هل سيشعر أفرادها أن هذا مناسب لهم ومثير للاهتمام؟”، ويؤكد أن المسيحية تنطوي على أكثر بكثير من الترويج، لكننا “ربما نقوم بعملية ترويج متخلفة عن الركب 20 سنة، وهذا ما يجعل الأشخاص [الأصغر سناً] لا يعتقدون أنها مناسبة لهم، فهم يظنون أنها لجداتهم”.
توافق شيرمارا على أن جعل الإيمان يبدو ذا ارتباط هو أمر ضروري، وتقول: “لدينا كثير من المفردات الخاصة، وقد يكون ذلك غير شامل تماماً”، لكنها تلاحظ أن وسائل التواصل الاجتماعي غارقة في الإشارات إلى “الروحانية والوعي في العصر الجديد” – وكل ذلك يعني نوعاً من البحث عن معنى أعمق، “في بعض الأحيان يكمن ما يبحث عنه الناس في تقاليدنا المسيحية [بالفعل] – ربما ما نحتاج إلى أن نحسن تسويقه على نحو أفضل”.