الحرية | 15/9/2023
نحو 3 آلاف قتيل حصدهم الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب الأسبوع الماضي، مخلفاً آلاف الجرحى والنازحين أيضاً.
إلا أن الكارثة تركت مئات الأطفال بلا ذوييهم، ليتحولوا بين ليلة وضحاها إلى يتامى.
ما دفع السلطات إلى التكفل بهم ضمن خطة الطوارئ التي وضعت.
جاء ذلك، بعدما أمر الملك محمد السادس بإحصاء الأطفال اليتامى ، واعطائهم صفة مكفولي الأمة، وتسريع العمل على إعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا.
ما سيخول هؤلاء الأطفال الاستفادة بشكل استثنائي من منح العمل في المؤسسات الحكومية لاحقا والاستفادة من الطبابة وغيرها من الخدمات.
خطة الطوارئ
وكانت السلطات وضعت خطة طوارئ للخروج من الفاجعة، نصت على إيواء المتضررين في المناطق المنكوبة، ومنح كل أشرة ما يقارب 3 آلاف دولار.
أما أصحاب المساكن المنهارة بالكامل فسيمنحون نحو 14 ألف دولار، و8 آلاف للمنهارة جزئياً.
إلى ذلك، سيعطى النازحون خيارين، إما إيوائهم في مساكن مؤقتة بالمناطق المتضررة، أو داخل مراكز خاصة.
كذلك سيبدأ العمل على تعزيز البنية التحتية لتلك القرى وتحسين الخدمات والمواصلات فيها.
علماً أن عملية إعادة الاعمار ستطلب أشهرا، لكنها تجري تحت اشراف مجمعات هندسية معمارية متخصصة، لكي تعيد ترميم المباني وفق الطابع التقليدي لتلك المناطق.
يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة وضرب اقليم الحوز ليل الجمعة السبت الماضي، أودى بحياة ما لا يقل عن 2946 شخصا.
كما أوقع 5674 مصابا وفقا لأحدث الأرقام الرسمية، ما جعله أسوأ زلزال من حيث عدد القتلى في المغرب منذ عام 1960 والأقوى منذ عام 1900 على الأقل.