حرية – (27/9/2023)
يصف أعضاء قياديين في الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الأربعاء، حضور رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني إلى المؤتمر الخامس لحزبهم بـ”المهم”، وفيما يشددون على ضرورة مواجهة الظروف الحالية التي تواجه الاتحاد داخلياً وخارجياً، يؤكدون ان ملاحظات وانتقادات زملائهم “الغائبين” ستتم مراجعتها واعتمادها في برنامج الاتحاد للمرحلة المقبلة.
حضور مهم لرئيس الاقليم
ويصف عضو قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، مصطفى جاورش خلال مؤتمر صحفي حضرته مشاركة رئيس إقليم كردستان في مؤتمر الحزب بأنها “خطوة جيدة للتقريب بين جميع الأحزاب السياسية”.
ويضيف “آمل أن يتخذ المؤتمر قرارات جيدة وينتخب أشخاصاً صالحين من بين المرشحين يستطيعوا تقديم الخدمات لكافة أبناء شعب كردستان”.
كركوك وانتخابات مجالس المحافظات وبرلمان الإقليم
من جهته يؤكد عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني ريبوار طه خلال مؤتمر صحفي إنه “سيكون للاتحاد الوطني برنامجاً خاصاً للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات في محافظة كركوك بعد انتهاء المؤتمر الخامس للحزب وكذلك سيكون هنالك برنامج ما بعد الانتخابات خاص بمجلس المحافظة ومصالح الكركوكيين”.
ويشير إلى أن “عقد المؤتمر الخامس في موعده الحالي كان يمثل تحدياً كبيراً في هذا التوقيت خصوصا واننا مقبلين على انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات برلمان كردستان، والأهم من كل ذلك ان المؤتمر سيعمل على لملمة بيت الاتحاد الوطني من جديد، وسيعمل الاتحاد بطريقة جديدة في مفاصله الحكومية والحزبية يستطيع تقديم الخدمات لجميع المواطنين.
مخاطر تحيط بكيان الإقليم
بدورها تقول ريواس فايق رئيسة برلمان كردستان السابقة خلال مؤتمر صحفي , انه “على الرغم من الوضع الراهن الذي يمر به العراق وإقليم كردستان فان الاتحاد الوطني استطاع عقد المؤتمر قبل وقته وهذا المؤتمر سيقرر هيكلية الاتحاد الجديدة وستكون بالتصويت”.
وتضيف “على الاتحاد الوطني الكردستاني ان يتعايش مع الظرف الحالي للإقليم وعليه أن ينتخب قيادة تستطيع مع هذا الوضع لوجود مخاطر تحيط بكيان الإقليم وكذلك كيان العملية السياسية في كردستان، ويجب كذلك أن يكون برنامج الاتحاد متلائماً مع هذا الظرف”.
المنصب الحكومي والمنصب السياسي
وتبين وزيرة الزراعة والعضو القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بيكرد طالباني خلال مؤتمر صحفي أن “الوضع الحالي حساس للغاية ومن يذهب إلى القيادة هذه المرة أمامه مهمة كبيرة”.
وتوضح أنه “هناك اقتراح بأن لا يأخذ من يشغل مناصب حكومية مناصب حزبية”.
انتقادات وملاحظات ومقاطعات
وتقول عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني بليسه جبار فرمان خلال مؤتمر صحفي إن “مشاركة جميع الأحزاب وممثلي الدول يمثل موشراً مهماً على نجاح المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكردستاني ويؤكد أن الاتحاد يمثل حزباً فعالاً في الساحة السياسية والمنطقة”.
وتشير إلى أن “أعضاء المؤتمر الخامس يريدون أن يصيغوا برنامجا جديدا للاتحاد يتلاءم مع كل المتغيرات والظروف الحالية المحيطة بالمنطقة حتى يستطيع الاتحاد العمل بصورة أفضل ويكون له تأثير في المرحلة المقبلة خصوصا في مواجهة المشاكل والتحديات التي تهيمن على المنطقة”.
وعن مقاطعات بعض القيادات عن المشاركة في المؤتمر الخامس للحزب بينت بليسه أن “حرص تلك القيادات على مصلحة الحزب العليا جعلتهم يوجهون ملاحظاتهم وهذه هي سياسة الاتحاد الوطني الكردستاني الذي بُنيَ على أساس النقد والحوار، وكل تلك الملاحظات يجب الاستماع لها واخذها بنظر الاعتبار”.
فيما تؤكد عضوة مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني نوخشه ناصح خلال مؤتمر صحفي أن “جميع ملاحظات وانتقادات أعضاء وقيادات الحزب سيتم مراجعتها والاستماع لها جيداً وسيتم اعتمادها في برنامج الاتحاد للمرحلة المقبلة”.
فيما يوضح العضو القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمد حمه سعيد خلال مؤتمر صحفي أن “أيام المؤتمر ستكون كفيلة بالإجابة على تطلعات وملاحظات وانتقادات الجميع ونحن متفائلون بهذا المؤتمر لمواجهة المرحلة المقبلة”.
أخطاء المؤتمر الرابع
ويؤكد عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني محمد حمه سعيد خلال مؤتمر صحفي أن “أول أخطاء المؤتمر الرابع هو العدد الكبير لأعضاء المجلس القيادي ونظام الرئاسة المشتركة”.
ويضيف “هذا جزء من الأخطاء التي أثرت سلباً”، مشيرا إلى أن “الانتقادات والملاحظات لاي مؤتمر حزبي هو حالة صحية وموجودة في كل المؤتمرات وفي جميع الأحزاب”.
مواقف بعض الأحزاب من المؤتمر الخامس
وتتوالى المواقف الداخلية والخارجية حيال المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكردستاني والذي جاء بعد اضطرابات شديدة مر بها الاتحاد خصوصا بعد أحداث الثامن من آب الماضي وما خلفته تلك الاضطرابات من تقاطعات داخلية وخارجية.
فاتح سنكاوي عضو المجلس القيادي للاتحاد الإسلامي الكردستاني وفي حديثه له يؤكد إن “المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكردستاني يجب أن يلبي مطالب وطموح المواطنين”، مبينا أن “المهم هو مدى قدرة المؤتمر على تلبية مطالب الشعب، لأن المشاكل والارتباك داخل الحزب أثرت على تحقيق تلك الرغبة لدى الشعب”.
ويوضح أن “عقد المؤتمرات هو تقليد صحي ويجب على جميع الأحزاب السياسية عقد مؤتمراتها في الوقت المحدد لكن يجب أن تنعكس أهداف تلك المؤتمرات على الواقع العام للمنطقة”.
ويشير إلى ان “وضع المواطنين سيء الآن ويجب أن تكون الاحزاب أداة لخدمة الشعب، لكن هذا ليس هو الحال في كردستان ويمكننا أن نرى بوضوح أن هذا ليس هو الحال مع الأحزاب الحاكمة”.
و انطلقت اليوم الأربعاء وتحت شعار (التجديد في العمل.. الإجماع في القرار) ، أعمال المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة السليمانية، بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية من بينها رئيس الجمهورية ورئيس إقليم كردستان. ويقول المصدران المؤتمر انطلق بمشاركة 600 عضو، وعدد كبير من الضيوف من اقليم كردستان والعراق والدول الأجنبية، وللمرة الأولى في تاريخه يعقد الاتحاد الوطني مؤتمره قبل انتهاء موعده، إذ تعجل في عقد مؤتمره الخامس قبل نهاية دورة المؤتمر الرابع الذي انعقد في 21-12-2019 ويستمر الى توقيت لا يقل عن 21-12-2023.
ووفقاً لمصادر خاصة , فإنه من المنتظر أن يتم خلال المؤتمر تقليص عدد أعضاء المجلس القيادي الى 51 عضوا بضمنهم رئيس الاتحاد الوطني، كما يتم تقليص عدد أعضاء المكتب السياسي إلى 10 أعضاء، وسيقترح في المؤتمر تشكيل 3 مجالس، وهي المجلس الأعلى للسياسات والمصالح والمجلس القيادي ومجلس الإسناد، وسيشرف رئيس الاتحاد الوطني مباشرة على مجلس الإسناد الذي يعمل على تأهيل الكوادر الجديدة من الشباب والنساء، كما سيكون مركزا لتكوين القيادات الشابة.
وشهد المؤتمر انسحابات ومقاطعات قياديين بارزين في الاتحاد الوطني الكردستاني من ضمنهم ملا بختيار وأعضاء من مجلس المصالح العامة والمتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي.
وكان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني قد اجتمع يوم 20/8/2023 في مدينة كركوك، بإشراف بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، حيث تقرر خلال الاجتماع انعقاد المؤتمر الخامس للاتحاد الوطني في 27/9/2023.