حرية – (21/10/2023)
على خطى الروايات، حاولت فتاة دنماركية تقمص شخصية سندريلا بعد ترك حذائها في الحفل الذي أقيم للاحتفال بعيد ميلاد أمير الدنمارك كريستيان.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن العاملين في القصر الملكي عثروا على الحذاء ذي الكعب العالي بعد الحفل الراقص الذي نظمتها الملكة مارغريت الثانية لحفيدها، في قصر كريستيانسبورغ نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة بلوغه الثامنة عشرة.
ودفع هذا الاكتشاف العائلة المالكة الدنماركية إلى التساؤل في منشور على إنستغرام: “هل نسيت سندريلا حذاءها الليلة الماضية؟ نتمنى من صاحبته الاتصال بنا لاستعادته”.
استمر البحث 24 ساعة قبل أن تحدد وسائل الإعلام الدنماركية هوية المالك دون الحاجة إلى تجربته على كل قدم سيدة في الدولة.
كان إلقاء نظرة سريعة على صور الضيوف الذين شاركوا في الحفل كافياً، حيث رفعت إحداهن ثوبها للتأكد من ظهور الحذاء ذي الكعب العالي في كاميرات المراقبة.

آن صوفي تورنسو أولسن، طالبة تبلغ من العمر 18 عاما من ستينلوس، شمال غرب كوبنهاغن، وكانت من بين 200 شاب وفتاة من الشعب تلقوا الدعوة للانضمام إلى أفراد العائلة المالكة من النرويج والسويد وهولندا لحضور حفل عيد ميلاد الأمير.
لكن القصة لا تحمل أيا من أوجه الشبه مع سندريلا، فلم تكن الفتاة ترتدي نعلا زجاجيا. ومن ناحية أخرى لم يكن فقدان حذائها مجرد حادث ناجم عن التأخير للخروج من المنزل قبل منتصف الليل.
أوضحت تورنسو أولسن أنها خططت لهذه الحيلة، قائلة “لقد تحدثت مع عائلتي وأصدقائي حول هذا الأمر من قبل، واتفقوا على أنني يجب أن أفعل ذلك، إنها فرصة لن أحصل عليها مرة أخرى”.
وقالت في مقابلة مع التلفزيون الدنماركي TV2: “لم يكن الأمر سهلاً كما تخيلت. في المرة الأولى التي ألقيت فيها الحذاء، أعاده إليَّ أحد المدعوين، وعندما أسقطته للمرة الثانية سارعت إلى المغادرة حتى لا يتمكن أحد من إيقافي”.
واعترفت تورنسو أولسن بأنها كانت تأمل أن يتصل بها الأمير كريستيان، لكنها كانت تعلم أيضا أن ذلك غير وارد على الإطلاق.
وقالت إن هدفها كان “إضفاء البهجة في هذه الفترة العصيبة، حيث الكثير من الحروب في العالم”.
وأشارت إلى أنه عندما تم الكشف عن هويتها، انتظرت اتصالا من القصر، لكنه لم يأت، لذلك اتصلت هي، وقالت إن بمقدور العائلة المالكة الاحتفاظ بالحذاء إذا أرادوا ذلك.