حرية – (22/10/2023)
تبادلت الفيليبين والصين، اليوم الأحد، الاتهامات بالتسبب في حادثتي تصادم وقعتا بين سفينتين صينيتين وسفينتين فيليبينيتين في مهمة إمداد للقوات الفيليبينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
ووقعت الحادثتان على مسافة نحو 25 كيلومتراً من جزيرة سيكند توماس شول المرجانية في جزر سبراتلي المتنازع عليها بين البلدين.
وأعلنت مجموعة عمل حكومية فيليبينية أن “مناورات العرقلة الخطرة التي قامت بها السفينة 5203 التابعة لخفر السواحل الصينيين جعلتها تصطدم بسفينة الإمداد، المتعاقدة مع القوات المسلحة الفيليبينية”.
من جانبها أكدت الصين أن “التصادم الطفيف” حصل بعدما تجاهلت سفينة الإمداد “تحذيرات عدة وتعمدت العبور من خلال قوات حفظ النظام بطريقة غير محترفة وخطرة”، وفق ما أوردت شبكة “سي سي تي في” التلفزيونية العامة نقلاً عن وزارة الخارجية.
وفي حادثة ثانية أفادت قوة العمليات الفيليبينية أن “سفينة تابعة للميليشيات البحرية الصينية صدمت” سفينة لخفر السواحل الفيليبينيين كانت تواكب مهمة الإمداد.
إلا أن بكين اتهمت السفينة الفيليبينية بالتسبب “عمداً” بالحادثة بسيرها “عن سابق تصميم” إلى الخلف باتجاه سفينة صينية لصيد السمك.
وتقع جزيرة سيكند توماس المرجانية على مسافة نحو 200 كيلومتر من جزيرة بالوان الفيليبينية وأكثر من 1000 كيلومتر من جزيرة هاينان الصينية الكبيرة.
وتطالب الصين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي الذي تمر عبره تجارة تقدر بمليارات الدولارات سنوياً، متجاهلة قراراً دولياً صادراً عام 2016 يؤكد أن موقفها لا يستند إلى أي أساس قانوني.
كما تطالب كل من الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي بالسيادة على أجزاء منه.