حرية – (26/10/2023)
عاود القرش الحوتي الشهير باسم “بهلول” الظهور في المياه المصرية، بعد رصده للمرة الأولى في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أن السلطات رصدت ظهور سمكة القرش الحوتي “بهلول” شمال مدينة الغردقة وفي سواحل مرسى علم شرق مصر.
تحذيرات مصرية من مطاردة القرش “بهلول” النادر
ودعا باحثون في المحميات الطبيعية بمحافظة البحر الأحمر ممارسي رياضة الغوص إلى عدم التعرض لسمكة القرش الحوتي “بهلول”، معتبرين تكرار ظهوره “حدثًا بيئيًا نادرًا”.
وقال الباحثون إن القرش الحوتي “بهلول” مهدد بخطر الانقراض ومحظور صيده، وهو حيوان بحري صدي للغواصين، داعين إلى عدم إزعاجه أو مطاردته أثناء السباحة أو الغوص.
صديق للإنسان
وذكرت صحيفة “المصري اليوم” أن الإمساك بهذه السمكة يعرضها للخوف والهلع والهروب من المياه المصرية، رغم أهمية تواجد هذه السمكة لتحقيق التوازن البيئى ودعم سياحة الغوص.
من جهتها، اتخذت أجهزة المحميات والبيئة في محافظة البحر الأحمر إجراءات عدة وأطلقت تحذيرات بعدم محاولة لمس أو ركوب أو مطاردة سمكة القرش الحوتي، أو محاولة تغير مسار حركته.
كما دعت السلطات ممارسي رياضة الغوص إلى التصرف بشكل طبيعى والحفاظ على مسافة لا تقل عن 3 أمتار أمام القرش الحوتي، و4 أمتار من خلفه، لتجنب اللمس أو إخافة السمكة وهروبها من مياه مصر.
القرش بهلول
وقال أحمد غلاب، مدير المحميات الشمالية في البحر الأحمر، إن القرش “بهلول” قرش حوتي، يعد من أضخم الكائنات البحرية على الإطلاق، ويصل وزنه إلى نحو 20 طنًا، بينما يبلغ طوله 18 مترًا.
وأضاف أن القرش بهلول يستجيب للسائحين ويسمح بالاقتراب منه، ويمثل عنصر جذب سياحي في مناطق الغوص المصرية، وظهوره يضاعف متعة السائحين الراغبين في رؤية الكائنات البحرية النادرة.
وأوضح أن هذا الكائن البحري من الحيوانات المسالمة والصديقة للإنسان، ولهذا يطلق عليه اسم “بهلول”، ولا يتعرض للإنسان بأي أذى رغم ضخامة فمه، فيما يتغذى على العوالق والهائمات المائية والحشائش البحرية.
وتبلغ سرعته القرش “بهلول” في السباحة بطيئة 3 أميال/الساعة، وهو من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض، ويحظر صيده حسب القانون الدولي، ويحقق تواجده التوازن البيئي في البحار.