حرية – (26/10/2023)
بدأت القوات التشادية، المشاركة في القوات الأممية في مالي، بالمغادرة من منطقة كيدال شمال شرق البلاد قبل الموعد المقرر، وذلك احتجاجًا على مماطلة السلطات الانتقالية في مالي بمنح تصاريح الطيران للوصول إلى تشاد.
المغادرة المبكرة جاءت بعد رفض الحكومة المالية المتكرر منح التصاريح اللازمة لنقل جنود الأمم المتحدة عبر الرحلات الجوية إلى بلادهم، وكذلك المعدات.
وذكرت إذاعة فرنسا الدولية في تقرير، أنّ “الأوضاع توتّرت في كيدال، حيث يقع المعسكر الأخير لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) شمال شرق البلاد”.
ووفق التقرير، فإن الوحدة التشادية في “مينوسما” المتمركزة في منطقة كيدال تعيش حالة من التململ، واضطرت القوات التشادية التي غادرت بلدة أغيلهوك مؤخرًا إلى المغادرة برًا، لعدم الحصول على تصاريح الطيران للوصول إلى نجامينا، عاصمة تشاد، من السلطات الانتقالية المالية، وهو ما سيتكرر حدوثه في كيدال أيضًا.
وحذّر التقرير الفرنسي من أنه “إذا استمر الرحيل المتسارع من كيدال، فإن قوات حفظ السلام التشادية ستترك المدينة تحت سيطرة متمردي التحالف المسمى الإطار الإستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية، وذلك قبل أسبوعين تقريبًا من الموعد المقرر للمغادرة”.
وتأتي الخطوة بعد يومين من اتهام الجيش المالي للبعثة الأممية بالانسحاب من معسكراتها “بشكل متهور” في موقف من شأنه أن يفاقم التوتر في منطقة الساحل الأفريقي.
وقال الجيش في بيان له الثلاثاء الماضي، إن “البعثة بصدد ترك الساحة خالية أمام الإرهابيين، في مناطق تيساليت وأغيلهوك يومي الأحد والإثنين”.
ويُعد ذلك، أحدث اتّهام من الحكومة المالية المنبثقة من انقلاب عسكري للبعثة الأممية التي تسعى إلى الانسحاب مع ديسمبر/ كانون الأول المقبل.