حرية – (28/10/2023)
أعلنت الولايات المتحدة جولة ثانية من العقوبات على مسؤولين في «الحرس الثوري» الإيراني و«حركة المقاومة الفلسطينية» (حماس)، وذلك بعد نحو 20 يوماً على إطلاق عملية «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان الجمعة، إن الإجراءات استهدفت أصولاً إضافية في محفظة استثمارية لـ«حماس»، وأشخاصاً يسهلون للشركات المرتبطة بها التهرب من العقوبات. وأضافت أن العقوبات شملت أيضاً كياناً يتخذ من غزة مقراً، وكان بمثابة قناة للتمويل الإيراني غير المشروع لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» المدعومتين مع غيرهما من إيران.
وقال والي أدييمو، نائب وزيرة الخزانة الأميركية، في البيان: «إجراء اليوم يؤكد التزام الولايات المتحدة إزاء تفكيك شبكات تمويل (حماس) من خلال نشر صلاحياتنا الخاصة بعقوبات مكافحة الإرهاب والعمل مع شركائنا العالميين لحرمان (حماس) من القدرة على استغلال النظام المالي الدولي». وأضاف: «لن نتردد في اتخاذ إجراءات من شأنها إضعاف قدرة (حماس) أكثر على ارتكاب هجمات إرهابية مروعة من خلال استهداف أنشطتها المالية ومصادر تمويلها بلا هوادة». ولفت إلى أن بعض الشركات في مجال الأصول الرقمية لا تفعل ما يكفي لوقف تدفق التمويل غير المشروع.
وقصفت إسرائيل قطاع غزة المكتظ بالسكان في أعقاب الهجوم الذي شنته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم (الجمعة)، إن ما لا يقل عن 7326 فلسطينياً قتلوا، بينهم 3038 طفلاً، في الغارات الإسرائيلية، فيما تقول إسرائيل إن «حماس» قتلت نحو 1400 بينهم أطفال، واحتجزت أكثر من 200 بعضهم رضع في الهجوم.
وطبقاً لـ«رويترز»، يجمد الإجراء الذي اتخذ الجمعة، أي أصول في الولايات المتحدة للمستهدفين، ويمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم. وقد يتعرض من يشاركون في معاملات معينة معهم أيضاً للعقوبات.
وقالت وزارة الخزانة إنها فرضت عقوبات على مواطن أردني يعيش في طهران، وقالت إنه يعمل ممثلاً لحركة «حماس» في إيران، بالإضافة إلى مسؤولين في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإسلامي» يقومون بتدريب ومساعدة عناصر في «حماس» وجماعات مسلحة أخرى.
كما استهدفت العقوبات قائداً لـ«لواء الصابرين» التابع للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني والمقيم في إيران. وقالت وزارة الخزانة إن «لواء الصابرين» انتشر في سوريا وقدم التدريب لـ«حماس» وعناصر من «حزب الله» اللبناني.
وشملت عقوبات الجمعة، كذلك شركات في السودان وإسبانيا، ومساهمين مقيمين في تركيا في شركة تم تصنيفها في السابق على أنها جزء من المحفظة الاستثمارية لـ«حماس».
وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق، إن محفظة استثمارات «حماس»، التي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، تضم شركات تعمل في تركيا، وكذلك في السودان والجزائر والإمارات وأماكن أخرى. وأثار التصعيد الأحدث في الصراع هذا الشهر، مخاوف من اتساع نطاقه في الشرق الأوسط.