حرية – (29/10/2023)
من المقرّر أن يتوجّه يوم غدٍ الاثنين، وفدٌ من حكومة إقليم كردستان برئاسة وزير المالية والاقتصاد آوات شيخ جناب إلى بغداد لبحث مسألة الرواتب والموازنة مع مسؤولي الحكومة الاتحادية.
يأتي ذلك، بينما تأخرت بغداد مرةً أخرى بإرسال مبلغ 700 مليار دينار لحكومة كردستان كقرضٍ شهري، لتوزيع رواتب الموظفين، لحين دخول قانون الموازنة العامة حيّز التنفيذ.
وكان عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي، جمال كوجر، أوضح في لقاءٍ سابق أن الحكومة الاتحادية تمنح القروض وتكاليف المشاريع والمؤسسات في مختلف المناطق بعد الانتهاء من توزيع رواتب موظفي العراق التي تبدأ اعتباراً من الـ 16 ولغاية نهاية الشهر.
وأمس السبت، قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هوراماني، إن بغداد تأخرت مرة أخرى بإرسال مبلغ الـ 700 مليار دينار للإقليم، خلافاً لكل التصريحات والنقاشات التي جرت في الاجتماعات.
وأوضح هوراماني أن حكومة إقليم كردستان “كانت تنوي البدء بتوزيع رواتب موظفيها بمجرد استلام المبلغ الذي كان مقرراً استلامه الاسبوع الماضي”.
وجدّد المتحدث باسم حكومة كردستان التأكيد على رغبة الإقليم باتّخاذ قرار نهائي وجذري بشأن هذه المسألة، وألا يتعرّض الموظفون للصعوبات، بحسب قوله.
وقبل ذلك، كان وزير المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كردستان آوات شيخ جناب، أكّد على وجود تفاهُمٍ مُشترك مع بغداد لمُعالجة قضية رواتب مُوظفي الإقليم، وإبعادها عن الخلافات السياسية.
وقال شيخ جناب خلال وجوده في بغداد على رأس وفدٍ من حكومة الإقليم في الـ 18 اكتوبر تشرين الأول الجاري، لمناقشة عدة ملفات مشتركة بين أربيل وبغداد، إن هناك “تفاهماً مشتركاً مع الجانب الاتحادي حول كيفية معالجة قضية الرواتب وفصلها عن النفقات الفعلية، وإبعادها عن الخلافات السياسية”.
ولفت حينها إلى أن “المعلومات والبيانات التي قدمناها عن موظفي إقليم كردستان ورواتبهم، إلى اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، ووزيرة المالية العراقي، كانت دقيقةً وموثوقة”.
وأضاف: “خلال لقاء اللجنة المالية البرلمانية، بحثنا أسباب مشكلة الرواتب بكل صدقٍ وشفافية”، مشدداً على أن “المالية النيابية ووزيرة المالية الاتحادية، أبديا نيةً صادقة لمُعالجة المشاكل العالقة”.