حرية – (20/11/2023)
تعتبر العواصف الرملية والترابية مشكلة لا تحظى بالاهتمام الكافي، مع أنها أصبحت اليوم أكثر انتشارا في بعض مناطق الأرض.
وأكد التقرير الجديد لمعاهدة الأمم المتحدة بشأن مكافحة التصحر (UNCCD)، المنشور على الموقع الرسمي للمنظمة، أنه وفقا لتقييمات الخبراء يضاف حوالي 2 مليار طن من الرمال والغبار إلى الغلاف الجوي كل عام، وهو ما يعادل تقريبا وزن 350 هرما بحجم هرم خوفو.
سوء استخدام الأراضي والمياه
ورغم أن العواصف الرملية والترابية هي ظاهرة إقليمية وموسمية، إلا أن آثارها تتفاقم بسبب سوء استخدام الأراضي والمياه، فضلا عن حالات الجفاف وتغير المناخ. وعمليا 25 بالمئة من هذه العواصف في العالم مرتبطة بطريقة أو بأخرى بالنشاط البشري.
إلى ذلك، قال فراس زيادات رئيس معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: “أصبحت العواصف الرملية والترابية أكثر تواترا وشدة، ما يسبب آثارا كبيرة عابرة للحدود ويؤثر في جوانب مختلفة من البيئة والمناخ والصحة والزراعة وسبل العيش والرفاه الاجتماعي والاقتصادي للناس.
تدمر التربة السطحية
وتلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية، وتصيب الماشية وتدمر التربة السطحية في مناطق ترسبها، ويمكن للغبار الجوي، خاصة عندما يقترن بالتلوث الصناعي المحلي، أن يسبب أو يؤدي إلى تفاقم مشكلات صحية مثل أمراض الجهاز التنفسي.
وتكشف تقديرات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى أن العالم يفقد سنويا حوالي مليون كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية والمنتجة بسبب التصحر.
انخفاض مساحة الأراضي الصالحة للزراعة
وأثناء أعوام 2015 – 2019، انخفضت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بمقدار 4.2 مليون كيلومتر مربع، وهو ما يعادل إجمالي أراضي دول آسيا الوسطى: كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان.
ومن أجل مكافحة العواصف الترابية، وفقا للخبراء من الضروري استعادة الغطاء النباتي وتحسين إدارة الأراضي والمياه في المناطق المعرضة للعواصف الرملية.