حرية – (25/11/2023)
أعلن وزير التجارة أثير الغريري، اليوم السبت، عن استثمارات مشتركة كبرى بين العراق والصين، فيما أكد ان العراق يتطلع إلى الاستفادة من القدرات السياسية والاقتصادية للصين.
وقال الغريري ، خلال حفل تأسيس مجلس الأعمال العراقي الصيني، برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني: “نيابة عن رئيس الوزراء، نتقدم إلى الحكومة والشعب الصيني الصديق بالتهنئة بالذكرى الـ65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين العراق والصين، وكذلك تأسيس مجلس الأعمال العراقي الصيني، ونتمنى لهم المزيد من التقدم والازدهار”، مشيراً إلى أن “علاقات الصداقة التاريخية بين العراق والصين متجذرة وكلتا الحضارتين لهما إسهامات بارزة في تاريخ البشرية كافة”.
وأردف، أن “العراق يرتبط بالصين بعلاقات اقتصادية وتجارية تمخض عنهما توقيع اتفاقية التعاون التجاري والاقتصادي والفني العام 1997، انبثقت عنها لجنة مشتركة عقدت 13 دورة وكان آخرها العام 2016، ناقشت عدداً من مجالات التعاون، منها السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليم والصحة”.
وتابع، أن “جمهورية الصين الشعبية هي أكبر شريك تجاري للعراق، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2022 ما يقارب 53 مليار دولار أمريكي”، مؤكداً أن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أولى اهتماماً بالعلاقات الثنائية مع جمهورية الصين الشعبية، عبر مشروع طريق التنمية العراقي الذي سينقل المنطقة اقتصادياً وينقل البضاعة من أوروبا إلى الخليج والعكس عبر العراق”.
واستطرد، أن “العراق يتطلع إلى المزيد من التعاون مع جمهورية الصين والمزيد من تحقيقات التعاون، فضلاً عن الاستفادة من قدراتها السياسية والاقتصادية من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية وتغيير الإصلاحات والبرامج والخط والمشروعات التي تتمناها الحكومة العراقية”.
ولفت إلى أن “العراق يشهد مرحلة جديدة من خلال البرنامج الحكومي المعمول عليه حالياً والمراقب والمتابع من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والذي ينص على الانفتاح وإقامة أحسن العلاقات مع جميع الدول لا سيما الصين، كونها أكبر شريك تجاري”.
وأكد أن “الصين شريك مهم وأساسي وثاني أكبر اقتصاد في العالم، لذلك كان مهماً جداً أن يكون لمجلس الأعمال حضور في هذه الفترة من خلال جدول أعماله المرسوم”، لافتاً إلى أن “هناك استثمارات صينية ستكون داخل العراق بشكل أكبر، وكذلك استثمارات لرجال الأعمال والتجار العراقيين داخل الصين”.
من جانبه، قال رئيس جمعية الصداقة العراقية – الصينية ومجلس الأعمال العراقي – الصيني، حيدر الربيعي، خلال حفل تأسيس مجلس الأعمال العراقي الصيني، برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني : “نحتفل هذا اليوم، بمناسبتين مهمتين، الأولى هي ذكرى مرور 65 عاماً للعلاقات العراقية الصينية، وثانياً هو تأسيس وانطلاق مجلس الأعمال العراقي الصيني الذي يمثل منبراً حيوياً في تعزيز التجارة والاستثمار بين الشركات العراقية والصينية”، مبيناً أن “هذا المجلس سيكون واجهة لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين”.
وأضاف أن “تاريخ العلاقات العراقية الصينية، يمتد لعقود طويلة من التعاون، حيث نجحنا في تحقيق الكثير من المنجزات المشتركة في مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والثقافة”، موضحاً أن “نجاح العلاقات العراقية الصينية يعكس التفاهم والاحترام بين البلدين، الممتدة لسنوات طويلة”
ولفت إلى، أن “تأسيس مجلس الأعمال العراقي الصيني، يعكس رغبتنا بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الشركات العراقية والصينية وتطوير الاستثمار وربط القطاع الحكومي والخاص من خلال هذا المجلس، وتقديم كافة التسهيلات التجارية والاستثمارية للشركات والتجار”.
وأكد، أن “هدفنا هو تعزيز التعاون وتحقيق الازدهار المشترك، وتوفير بيئة ملائمة للأعمال، وتشجيع الاستثمارات المشتركة بين البلدين، وتعزيز رابط الصداقة والمصلحة المشتركة وبناء ركائز العمل المشترك”.
واستدرك بالقول: “سنوقع اتفاقية تعاون بين مجلس الأعمال العراقي وغرفة التجارة العراقية الصينية، حيث جاء هذا التعاون انطلاقاً من مبدأ المنهاج الحكومي الذي يعمل على تطوير العلاقات العراقية الصينية، التي تشهد تطوراً بارزاً ويمكن أن تعزز أكثر في المستقبل”.
وأشار إلى، أن “التعاون الاقتصادي بين العراق والصين توسع وتنوع على نطاق واسع في مجالات متنوعة، حيث ساهمت الصين بشكل كبير في دعم الاقتصاد العراقي من خلال الاستثمارات ومشاريع النفط والغاز، وكذلك في قطاع الكهرباء والبنى التحتية”، مؤكداً أن “هذه المشاريع تعزز التكامل الاقتصادي بين العراق والصين، وتعكس التفاهم حول أهمية تطوير التعاون المشترك بين البلدين”.
بدوره، قال رئيس لجنة الاستثمار والتنمية النيابية، حسن قاسم الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “الصين لديها تجارب كثيرة واحدة منها انتشال 400 مليون شخص من من الفقر، وتعد واحدة من الدول الأوائل على مستوى العالم بمجال الصناعة والاستثمار والطاقة والاقتصاد وكل المجالات”.
وأكد الخفاجي، أن “التعاون مع الصين سيفتح آفاق كثيرة للعراق”.