حرية – (25/11/2023)
قال أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، يوم السبت 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، إن الأمريكيين “يحتاطون” في هجماتهم ضد الإيرانيين لكي لا يقتلون إيرانيًا، بينما لا يكترثون للدماء العراقية.
جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية للخزعلي ، قال فيها إنه “عندما تتعرض القوات الأمريكية في سوريا إلى هجوم، ويقولون [الأمريكيون] إن الإيرانيين أو الجماعات المدعومة من إيران هي التي قصفت هذه القواعد في سوريا، يقوم الأمريكيون بردٍ، ويكونون دقيقين باختيار هذا الرد، عندما يقومون بقصف معكسرات فارغة حتى لا يقتلوا إيرانيًا واحدًا”.
واستدرك أمين عام العصائب، بالقول: “أما عندما يحصل عليهم هجوم [في العراق] وليس هناك أي قتيل أمريكي، لا يعيرون أهمية للدم العراقي، وهذه المسألة من ناحية الكرامة العراقية أبدًا لا يمكن أن نقبلها”.
وفي ردٍ على طرح المحاورة حول “الضربات الموجعة” التي تتسبب بها “المقاومة الإسلامية في العراق”، قال الخزعلي: “بالنتيجة [في] الضربات ليس هناك قتيل. في موازين الحرب الفعل ورد الفعل يجب أن يكون محسوبًا”.
وتابع مخاطبًا الأمريكيين: “أنتم تحتاطون بالنسبة لدم الإيراني، ولا تكتثرون للدم العراقي، ويستطيع العراقيون أن يلقنونكم درسًا على ما قمتم به. الدم العراقي دم مقدس ودم محترم ولن نسمح لكم بهذه المسألة”.
وأعرب الخزعلي عن اعتقاده بأن “أي مواطن عراقي يرفض أن يتم الاعتداء على القوات الأمنية خصوصًا الحشد الشعبي، وهي تقوم بواجبها في الدفاع، ومن قبل قوات أجنبية، و[هو اعتداء] غير مبرر”.
ويأتي تصريح الخزعلي بعد أيام على إعلان أمريكي بأن “قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق”، قال إنها جاءت “ردًا مباشرًا على الهجمات ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المرتبطة بها، بما في ذلك تلك التي وقعت في العراق في 21 نوفمبر، والتي تضمنت استخدام صواريخ باليستية قصيرة المدى”.
كما تبنى الجيش الأمريكي تبنت هجومًا وقع صباح الثلاثاء 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، حيث قالت القيادة الوسطى إن “طائرة حربية أمريكية قصفت مجموعة مسلحة مدعومة من إيران ضالعة في الهجوم”، وتمكنت من “قتل مقاتلين موالين لإيران”، وذلك “ردًا على قصف قاعدة عين الأسد”.
وسبق لقيس الخزعلي أن قال إن القوات الأمريكية “انتهكت الدم العراقي المقدس” حيث قصفت الحشد الشعبي في منطقة جرف الصخر، مطالبًا “بمحاكمة هذه القوات المجرمة وفق أحكام القانون العراقي”، داعيًا “إلى طردها من بلدنا واستعادة السيادة على الأجواء والأراضي العراقية”.