حرية – (25/11/2023)
تلجأ بعض الشركات اليابانية لتقديم خدمة فريدة من نوعها تتمثل في توظيف أفراد مختصين لتهدئة الموظفين الذين يشعرون بالحزن ومواساتهم.
والسبب أنه عندما فشلت الوسائل التقليدية في رفع مستوى قوتها العاملة، وزيادة الإنتاجية، تحولت الشركات اليابانية إلى نهج مختلف، حيث بدأت بعض الشركات بتعيين أشخاص محترفين لمساعدة الموظفين الذين يعانون من الحزن.
وظيفة بدوام جزئي
ووفق التقارير، يقوم البعض بهذا العمل كوظيفة بدوام جزئي، بينما يلتزم آخرون به بدوام كامل.
بدأ تنفيذ هذه الفكرة في الوقت الذي تسعى فيه الشركات إلى توفير أقصى قدر من الراحة لضمان أداء موظفيها بأفضل ما لديهم.
البكاء يؤثر بشكل إيجابي على بيئة العمل
وعلى الرغم من أن الشعب الياباني غالبًا ما يكون متحفظًا في التعبير عن الحزن، تشير إحدى الدراسات إلى أن البكاء أمام الآخرين يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على بيئة العمل.
تستند مهمة الأشخاص الذين توظفهم الشركات، إلى عرض أفلام مشحونة عاطفية لإثارة الدموع لدى الموظفين، والقيام بمسح دموعهم ومواساتهم بعد ذلك.
منفذ علاجي
وربما ينظر النقاد إلى هذه الممارسات على أنها غير تقليدية، لكن المؤيدين لها يجادلون بأنها بمثابة منفذ علاجي، يساعد الأفراد على التغلب على الوصمات الاجتماعية المرتبطة بالتعبير عن المشاعر بشكل علني في الأماكن العامة.
وتتيح ورش البكاء هذه مساحة آمنة للناس للتعبير عن مشاعرهم دون خجل، مما يقلل من عدم الاستقرار الاجتماعي ويساعد الموظفين على التكيف مع التغيرات والتحديات، بحسب صحيفة تايمز أوف إنديا.