حرية 26/12/2023
الدكتور صفاء الوائلي
في خضم نظام الاقتصاد العالمي السائد مع ما موجود من ازمات وتحديات كثيرة … بدأت الدول بالتفكير في تبني سياسات اقتصادية تواكب المتغيرات وتستجيب للتحديات فالممارسات الكلاسيكية لم تعد تجدي نفعا في وضع الحلول الانية والمستقبلية لمخاطر التذبذب الاقتصادي والمخاطر الاخرى المتعلقة في عواصف الازمات الاقتصادية السريعة وغير المتوقعة ولهذا اصبح الاقتصاد الريعي سياسة مدمرة وان كان في بعض الاحيان لا يمكن تجنبها جزئيا او كليا الا ان القائمين على الاقتصاد في اي دولة يجب ان ياخذوا في نظر الاعتبار الكثير من العوامل والعناصر التي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على اقتصاد الدولة ..ان تغيير نمط الفكر والسياسة الاقتصادية يجب ان يبنى على اساس خطة ادارة مخاطر دقيقة تبداء بعملية تقييم دقيق تتبعها عملية وضع الخطط ومراقبة المؤشرات والمتغيرات بدقة على تكون عملية ادارة الاقتصاد عملية نشطة في كل الاوقات ومرنه لتستجيب للمتغيرات والتكيف معها من خلال امتلاك الادوات اللازمة للتعامل مع اي ازمة او متغيرات
حتى التنمية المستدامة يجب ان تكون تنمية مرنه وغير ثابته الاتجاه او المحتوى لتجنب حالة الارباك او السقوط في منزلق الثبات المكلف ماديا ومعنويا.. خلق التوازن بين الثوابت والمتغيرات مهم جدا في عملية الاصلاح او التخطيط الاقتصادي…احذروا النفط يا اهل النفط..لايمكن ان نستمر في سياستنا الاقتصادية الريعية لانها خطرة جدا في حال انخفضت اسعار النفط .. على الحكومة ان تفكر في وضع خطة تنمية مستدامة تستند على تقوية قطاعات ساندة كالصناعة والزراعة والسياحه واستثمار ما يمكن استثماره من قطاعات توفر واردات لا تتأثر باي ازمات اقتصادية عالمية والا فنحن تحت رحمة النفط الذي قد يصدمنا بدون رحمه … علينا ان نتذكر ما تعرض له العراق من ازمة حادة في الموارد بعد ان انخفضت اسعار ابنفط قبل كم سنة … الدول ابناضجة اقتصاديا لا تغامر بربط اقتصادها بموارد طبيعية قد تنهار باي لحظة لكونها مرتبطة بشكل او باخر بالمتغيرات الدولية..
اكررها واحذركم…احذروا النفط يا اهل النفط