حرية – (26/12/2023)
أكدت حركة “النجباء” المنضوية في الحشد الشعبي، يوم الثلاثاء، مقتل أحد عناصرها بالقصف الأمريكي الذي استهدف مركز محافظة بابل، مطالبة الحكومة العراقية بإجراءات “رادعة لمثل هكذا أعمال عدائية”.
وقالت الحركة في بيان اليوم، “إننا نطالب وبشدة الحكومة والقوى السياسية العراقية بتحمل مسؤوليتها والقيام بواجباتها، وتطبيق قرار مجلس النواب القاضي بإخراج قوات الاحتلال من ارض العراق كافة إضافة إلى اجراءات أُخرى تكون رادعة لمثل هكذا أعمال، وضامنة لعدم تكرارها”.
وأضاف البيان “أن المقاومة الاسلامية ماضية في تنفيذ العمليات الجهادية حتى خروج آخر جندي محتل من أرض العراق”.
نددت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، بالقصف الجوي الأمريكي الذي استهدف مقرات لفصائل منضوية تحت مظلة الحشد الشعبي مما أسفر عن سقوط منتسب ضحية وإصابة 18 آخرين بجروح بينهم مدنيون، وذلك ردا على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في مدينة اربيل مما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف الجيش الأمريكي.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق من فجر اليوم، أن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن وجّه بشن ضربات جوية على ثلاثة مواقع تابعة لكتائب حزب الله والجماعات التابعة لها في العراق، وذلك رداً على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية في اربيل واسفر عن اصابة ثلاثة جنود أمريكيين.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أطلع الرئيس بايدن في اتصال هاتفي بعد ظهر الاثنين، على الحادث، وتم تقديم عدة خيارات للرئيس، وأمر بايدن بشن الضربات خلال تلك المكالمة.
وأضاف البيان أن الضربات ركزت على “أنشطة الطائرات بدون طيار”، مبينا أن الجماعات التابعة لكتائب حزب الله العراقي ركزت بشكل خاص على أنشطة الطائرات بدون طيار.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، صباح اليوم، شن القوات الأمريكية ضربات على 3 منشآت تستخدمها “كتائب حزب الله” والجماعات التابعة لها في العراق.
وقال أوستن، في بيان، إن “هذه الضربات الدقيقة هي رد على سلسلة من الهجمات ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا من قبل الميليشيات التي ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنته كتائب حزب الله التابعة لإيران والجماعات التابعة لها على قاعدة أربيل الجوية أدى إلى إصابة 3 أمريكيين، أحدهم في حالة حرجة”.
وأضاف أنه “لن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا ومصالحنا، ولا توجد أولوية أعلى من ذلك”.
وتابع وزير الدفاع الأمريكي بالقول، إنه “بينما لا نسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة، فإننا ملتزمون ومستعدون تماما لاتخاذ المزيد من التدابير اللازمة لحماية شعبنا و منشآتنا”.
وصعّدت الفصائل الشيعية المسلحة، من هجماتها على القواعد العسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وسوريا بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر في فلسطين (طوفان الأقصى).
ويتمركز 900 جندي أميركي في سوريا و2500 في العراق في مهمة تقول الولايات المتحدة إنها تهدف إلى تقديم المشورة لقوات محلية ومساعدتها في محاولة منع تنظيم الدولة من معاودة الظهور بعد أن استولى في 2014 على مساحات شاسعة في العراق وسوريا قبل دحره.