حرية – (30/12/2023)
توفيت سيدة الغناء العربي “أم كلثوم” في 3 فبراير 1975، وبعد نحو 50 سنة من وفاتها، أصبحت “أم كلثوم” تريند على “تيك توك”.. بفيديوهات قصيرة جذابة، تمكن تطبيق تيك توك خلال فترة قصيرة نسبيًا من أن يتصدر تطبيقات التواصل الاجتماعي، عبر تفرده بمزايا عديدة.
مشهد من “مدرسة المشاغبين”
ويبقى التساؤل هو كيف تمكن هذا التطبيق من جعل مشهد من “مدرسة المشاغبين” أن يتصدر “التريند” بعد نصف قرن من عرض المسرحية الشهيرة؟ أو كيف تمكن من إحياء أغنية “في نور محياك” لأم كلثوم لتصبح من قائمة الأغاني المفضلة لدى أبناء الجيل الحالي.
يقول الخبير التقني زيد ربابعة شارحا: “كان تريند منصات التواصل الاجتماعي، يعتمد على تفاعل الناس مع المحتوى، وفيسبوك يعد أول من طوّر هذه الخوارزمية”.
الذكاء الاصطناعي يتحكم في المحتوى
ويضيف: “لاحقًا أصبح الذكاء الاصطناعي يتحكم بظهور المحتوى، ويركز على المحتوى المثير للجدل كالجانب المتعلق بالقضايا الدينية، أو الجنسية أو المقززة حتى”.
ويقول ربابعة: “مؤخرًا توجهت جميع الشركات التكنولوجية العملاقة، مثل إكس وسنابشات وفيسبوك لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لخلق التريند وتصنيف المحتوى الأكثر رواجًا”.
إثارة العواطف لدى المشاهدين
ولم يتوقف تركيز هذه المنصات فقط على المقاطع المثيرة للجدل، بل تخطاها إلى إثارة العواطف لدى المشاهدين، ويؤكد الخبير التقني النفسي زيد ربابعة موضحا: “هذه الشركات تستقطب متخصصين بسلوك الإنسان وعلم النفس، لدراسة ميول الإنسان وتوجهاته ونواقصه، وبناءً عليه يتم اختيار المحتوى الأنسب له”.
ورغم ذلك، فهناك نوع من المحتوى المعروف بالـ “ashamed”، وهو محتوى قائم على المقاطع المخجلة والمقززة، وهو “مصنف من الأكثر جدلًا ومشاهدة وتصعيدًا لتريند، نظرًا لجذبه لفئات عديدة من الناس” وفقًا لربابعة.
خوارزميات تيك توك
ويشير ربابعة حول تيك توك إلى أن “خوارزميات تطبيق تيك توك، قوية جدًا وهي الأعلى في السوشال ميديا والأكثر تطورًا”، إذ إنها تستطيع معرفة كم من الوقت استغرق المستخدم في حضور فيديو ما، ومتى تخطاه؟، والأيام والأوقات التي يفضل فيها متابعة تيك توك”.