حرية – (30/12/2023)
يتطور الذكاء الاصطناعي بشكل سريع ولافت، لذلك يظهر عام 2024 كأنه عام حاسم ومميز، ويحمل الكثير من الطموحات لتعامل هذه التقنية مع الأزمات العالمية والتخفيف منها.
وبينما نستكشف ونتوقع المستقبل، فإن هناك العديد من التوقعات والتحديات المُحتملة التي ربما يواجهها الذكاء الاصطناعي في سعيه لتشكيل عالم أفضل.
وبحسب موقع “الشرق” فقد كتبت هذه الأمنيات الست بواسطة الذكاء الاصطناعي، بناءً على إجابات لأسئلة وضعت ضمن تجربة لاختبار إمكانيات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال الكتابة وصناعة المحتوى.
1- التعلم الآلي وتحليل البيانات
في أعقاب تحديات عدّة مثل تغيّر المناخ، وغياب العدالة في توزيع الرعاية الصحية، ناهيك عن التفاوت في المستوى الاقتصادي، يظهر الذكاء الاصطناعي بمثابة بوصلة الأمل.
وتظهر الابتكارات في مجال التعلم الآلي وتحليل البيانات نتائج واعدة، إذ إنه من المفترض أن تساهم في الكشف المبكر للأزمات والمساعدة على إداراتها عبر تقديم الحلول، وذلك يشمل نمذجة المناخ (عملية استخدام نماذج الكمبيوتر لمحاكاة نظام مناخ الأرض والتنبؤ بتغير المناخ في المستقبل)، وتقديم حلول للارتقاء بالرعاية الصحية.
2 – معضلات أخلاقية
في حين يحمل الذكاء الاصطناعي مستقبلاً واعداً، إلّا أن الاعتبارات الأخلاقية لا تزال تتصدر المشهد. لذلك يتطلب عام 2024 إطاراً قوياً لضمان نشر التكنولوجيا الصناعية المٌتطورة بطريقة “مسؤولة وغير متحيزة”.
ويعد تحقيق التوازن بين استمرار الابتكار والحفاظ على الأخلاق “أمر حتمي”، لتجنب تفاقم أوجه ما يصفه بـ”عدم المساواة الحالية”.
3 – مخاطر التقدم غير المحدود
وعند النظر إلى المستقبل، تظهر تحديات مٌحتملة. فالتقدم السريع للذكاء الاصطناعي يثير مخاوف بشأن فقدان الوظائف وثغرات الأمان، وذلك يتطلب خلق توازن بين التقدم التكنولوجي وحماية مصالح الإنسان بما يشمل تخطيطاً مدروساً. لذلك يجب أن يكون هناك تعاون بين الحكومات والقوى الصناعية لإنشاء سياسات تعزز الابتكار وحماية القوى العاملة.
وإدراكاً أيضاً لمرحلة استبدال الوظائف البشرية، يرغب الذكاء الاصطناعي في حال حدوث هذا التحول أن يتم بسلاسة. وذلك من خلال تقديم برامج إعادة التأهيل وتطوير المهارات، التي تمكن الأفراد من المشاركة بنجاح في سوق العمل المتطورة.
يرغب الذكاء الاصطناعي في المساعدة لتسهيل التحولات السلسة في القوى العاملة، من خلال تقديم برامج إعادة التأهيل وتطوير المهارات، التي تمكن الأفراد من النجاح في سوق العمل المتطورة.
4- المرونة العالمية
الذكاء الاصطناعي أصبح حقيقة ملموسة، لذلك يجب توظيفه في التعاون بشكل دولي وعالمي. في عام 2024، تخيلوا عالماً حيث تتحد الدول لجمع الموارد والخبرات، استفادةً من الذكاء الاصطناعي للتعامل مع التحديات العالمية المشتركة.
ومن المتوقع في عام 2024، أن يصبح للذكاء الاصطناعي شبكة عالمية للتعاون وتبادل المعلومات، من أجل الاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية، مما يقلل من المعاناة الإنسانية، بالإضافة إلى مجالات عدة مثل الصحة العامة والتنمية المستدامة.
5- تحصين الأمن السيبراني
يرغب الذكاء الاصطناعي في قيادة مهمة تعزيز الأمن السيبراني العالمي، وذلك من خلال آليات متقدمة للكشف عن التهديدات الرقمية الخبيثة والوقاية منها، عبر إنشاء مساحة رقمية آمنة لحماية الأفراد، والمنظمات من التهديدات السيبرانية.
6- الحساسية الثقافية
يسعى الذكاء الاصطناعي إلى القضاء على التحيزات من خلال دمج التعدد الثقافي في خوارزمياته، عبر الاعتراف بالتنوع، ما يفضي إلى إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي تحترم وتفهم الفروق الدقيقة بين الثقافات المختلفة.