حرية – (30/12/2023)
أقصت الصين تسعة مسؤولين عسكريين من برلمانها، بينهم أربعة جنرالات من الوحدة المسؤولة عن الصواريخ الاستراتيجية، في تعديل واسع يأتي في أعقاب تعيين وزير دفاع جديد أمس الجمعة.
ولم يتم في هذه المرحلة شرح أسباب هذا القرار الذي أعلنته وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” مساء الجمعة، بعد جلسة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحاكم.
عملية إعادة هيكلة
ويبدو أن المناصب العليا في الجيش الصيني تشهد عملية إعادة هيكلة منذ الظهور العلني الأخير لوزير الدفاع السابق لي شانغفو في نهاية أغسطس (آب)، وكان لي عين وزيراً للدفاع في مارس (آذار) ثم أقيل رسمياً في أكتوبر (تشرين الأول).
وعينت الصين دونغ جون وزيراً جديداً للدفاع الجمعة، بعد أن كان تولى حتى وقت سابق من هذا الأسبوع قيادة البحرية، مما أنهى أشهراً من الشغور في هذا المنصب الاستراتيجي.
الصواريخ الاستراتيجية
ويأتي تعيين دونغ جون بعد تعديل على رأس الوحدة المسؤولة عن الصواريخ الاستراتيجية في الجيش الصيني، خصوصاً النووية منها.
وفي يوليو (تموز) أعلنت السلطات تعيين إدارة جديدة لهذه الوحدة من دون توضيح الأسباب وراء هذا التغيير، في حين أفادت تقارير إعلامية بوجود تحقيق في الفساد يتعلق برئيسها السابق.
إشاعات
والمسؤولون التسعة الذين استبعدوا من مجلس الشعب الوطني (البرلمان الصيني)، كانوا في هذه الوحدة بصفتهم ممثلين غير منتخبين.
وقال مركز “سينو إنسايدر” المتخصص في السياسة الصينية، الذي يتخذ الولايات المتحدة مقراً له، إن استبعادهم “يوحي (بأنهم) موضع تحقيق، ويؤكد بعض الإشاعات المتداولة حول هذا الموضوع”.
وقال المحلل لايل موريس من مركز “آسيا سوسايتي” الأميركي إنه كان هناك “رابط بين هؤلاء ولي شانغفو”.