حرية – (6/1/2024)
((برقية .. في عيد الجيش))
نوفل ابورغيف
أبي ..
ياصديقَ النهاراتِ والنخيل
يا نشيدَ البساتين
ويا وجعَ الذكريات
إنهُ السادسُ من كانون..
سنباركُ كما تعوَّدنا من بعيد
ونَتَصفَّحُ الوقتَ وننتظر ..
سننتظرُ قدومَكَ مثلَ كل عام
في الصمت وفي المنام وفي عطش الوجوه ولهفة الأحاديث
نعرفُ أنَّك تراقبُنا
وتُصغي الى أحاديثنا
تُمعِنُ في يومياتنا
وتنثرُ بركاتِكَ على أبوابنا
وتضئُ لياليَنا الخابية
أبتي ..
مازالَ يُلاحقنا الاشتياق
وتطوقُنا مفازاتُ الحياة
فنطوي هواجسَنا
ونعودُ لنسأَلَ : كيفَ هوَ العيدُ هذه المرة ؟
ولعلَّكَ منشغلٌ باستقبال الشهداء
وتَجهيز الفنارات
وإضاءةَ الجهات؟
لتَحتَفلَ بالقادمينَ إليكَ هناك ..
عندَ الفراديس
مع النبيينَ والشجعان
وحينَ ينتهي الاحتفالُ
سيحدثونكَ عنَا
ويشرحونَ اشتياقنا
وشيئاً من أوجاعنا
وملامحنا
وصبرنا القديم
وفيهم من رائحة العراق..
فسلاماً لروحِكَ .. أبي
ومجداً لطيفِكَ
وطوبى للمقيمين في الأعالي.