حرية – (7/1/2024)
الاهتمام بتربية الحيوانات الأليفة وتخصيص أماكن لها عادة ليست وليدة اليوم، وإنما من قديم الأزل، وسلطت تقارير إعلامية بريطانية الضوء على أقدم باب مخصص لخروج ودخول الحيوانات فى كاتدرائية إكستر فى المملكة المتحدة، والذي يمتد عمره إلى 400 عام.
أقدم باب لدخول وخروج القطط
وتجدر الإشارة إلى أن أحد الأساقفة الذين كانو في كاتدرائية إكستر فى المملكة المتحدة، يدعى ويليام كوتون أمر نجارين بتركيب الباب.
والباب مصنوع من الخشب ويؤدى إلى ساعة فلكية كبيرة بها ثقب دائري على شكل قطة منحوت من الخشب، حتى تتمكن قطته من اصطياد الفئران، كما تقول المؤلفة والمؤرخة ديان ووكر.
وأشارت المؤرخة ووكر أن القوارض انجذبت إلى الكاتدرائية بسبب الدهون الحيوانية المستخدمة فى تشحيم الساعة، فالباب الشخصى لم يكن هو الرفاهية الوحيدة لقطط الكاتدرائية، وتشير السجلات أيضًا إلى أنهم حصلوا كذلك على رواتب.
وقالت ووكر لـ bbc، “فى القرنين الرابع عشر والخامس عشر، لدينا سجلات أن الكاتدرائية كانت تدفع 13 بنسا ربعا للقطط، وأحيانا 26 بنسا ربعا للقطط”.
وأضافت: “لا نعرف ما إذا كان ذلك بمثابة حصص مضاعفة لأنهم كانوا يقومون بعمل جيد أو ما إذا كان هناك بالفعل قطتان”، وفى حين أنه من الممكن أن تكون هناك أبواب أقدم للقطط، تقول ووكر إنها تحب أن تعتقد أن كاتدرائية إكستر هى “واحدة من أقدم الأبواب”.
وحتى اليوم تستمر القطط فى استخدام هذا الباب القديم، حيث تستخدم أودرى، المقيمة الحالية فى الكاتدرائية، باب القطط بشكل متكرر، لكن شيئًا واحدًا تغير: “للأسف، لم تعد قطط الكاتدرائية تتلقى رواتبها”.