حرية – (7/1/2024)
أعربت وزيرة خارجية فرنسا في اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء السبت، عن قلقها من تزايد حدة التوترات في المنطقة، ودعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى لعب دورها لمنع توسيع نطاق الصراعات.
وفي هذه المحادثة، أكد أمير عبد اللهيان، في الوقت الذي لفت فيه الانتباه إلى تصرفات الحكومة الفرنسية في إدانة الهجوم الإرهابي الأخير في كرمان، والذي أدى إلى استشهاد مجموعة من الأشخاص، على ضرورة بذل جهود المجتمع الدولي من أجل التعامل بشكل فعال وعملي مع مختلف أشكال الإرهاب.
واشار وزير الخارجية الايراني إلى إجراءات فرنسا بشأن قضية فلسطين، ووقف جرائم الكيان الصهيوني وعمليات الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وضرورة اتخاذ إجراءات عملية لوقف قتل المدنيين، وتسهيل إرسال المساعدات الإنسانية، ومنع الهجرة القسرية ، معتبرا ان تسليم مستقبل فلسطين بطريقة ديمقراطية للفلسطينيين أنفسهم خطوة فعالة في إنهاء العنف في المنطقة.
وأضاف عبد اللهيان: إن السبيل الوحيد لمنع انتشار الصراعات في المنطقة وإحلال السلام المستدام فيها هو ضرورة الاهتمام المسؤول بجذور التحديات والتصميم الجاد على المساعدة في حلها.
وبالإشارة إلى المذبحة التي راح ضحيتها 22 ألف مدني وامرأة وطفل في غزة، حمل وزير خارجية بلادنا أمريكا والكيان الإسرائيلي المسؤولية عن الإبادة الجماعية الأخيرة في غزة وقال : “لا يمكن أن يتم ذلك دون النظر إلى الاحتلال وترك ايدي الكيان الإسرائيلي مطلقة، وتجاهل جذور زعزعة استقرار المنطقة، وفي الوقت نفسه التعبير عن القلق حيال أمن البحر الأحمر والمنطقة.”
وأضاف عبد اللهيان ان أمن غزة والضفة الغربية وأمن المنطقة مترابطان والحرب ليست الحل وقال : إيران هي الداعم المخلص للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي هذه المحادثة، أكد الطرفان، ضمن اتفاقهما على أهمية مواصلة المحادثات الدبلوماسية والاتصالات بين وزراء الخارجية، على ضرورة إزالة العقبات القائمة في طريق العلاقات في جو يقوم على الاحترام المتبادل.
وأعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية أنها اتصلت بنظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان السبت لحث “إيران وحلفائها” على وقف “أعمالهم المزعزعة للاستقرار على الفور”.
وأكدت كولونا، وفق بيان نُشر على منصة “إكس”، أنها “وجهت رسالة واضحة للغاية مفادها أن خطر اندلاع نزاع إقليمي لم يكن كبيرًا كما هو عليه الآن، وعلى ايران وحلفائها أن يوقفوا على الفور أعمالهم المزعزعة للاستقرار. لأن أحدًا لن يستفيد من التصعيد”.
وفي وقت سابق أعلنت كولونا على منصة “إكس” أنها أجرت اتصالًا مع نظيرها المصري سامح شكري.
وقالت في منشورها “مصر وفرنسا على الخط الأمامي لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإجلاء الجرحى الأكثر خطورة”.
وذكرت كولونا في منشور آخر على المنصة نفسها أنها بحثت مع نظيرها القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال “محادثة مفيدة” في ثلاثة أهداف هي “الإفراج عن كلّ الرهائن ووقف الأعمال العدائية في غزة ووضع رؤية موثوق بها لإنشاء دولة فلسطينية”.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الفرنسية أن الوزيرة بحثت منذ بداية الأسبوع في الوضع الراهن في المنطقة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.