حرية – (13/1/2024)
احمد عياش السامرائي
نشهد هذه الايام ازمة اختيار رئيس مجلس النواب الذي بات شاغراً بعد خلع السيد محمد ريكان الحلبوسي من قبل القضاء على خلفية جريمة مخلة بالشرف ( التزوير ) فضلاً عن ادانته بالتعامل مع لوبي صهيوني كما ورد في تقرير المحكمة التي لم تتخذ اجراء بحقه الى هذه اللحضة .
بما ان منصب رئيس مجلس النواب من حصة المكون السني لذلك رشحت الكتل السياسية السنية ثلاثة شخصيات محترمة ومحل اعتزاز وتقدير …
الشيخ شعلان الكريم القيادي في تقدم ، سالم العيساوي مستقل القرار والرأي وان كان محسوب على السيادة ، اخيراً محمود المشهداني المحسوب على الجبهة الشرقية كما سوقه الاعلام ولا اعرف صحة ذلك من عدمه ، لكن الشارع السني البسيط على قناعة تامة بذلك .
هنا نعود الى صلب الموضوع وبما ان السيد الحلبوسي يمتلك الاغلبية العددية السنية في المجلس فماذا يريد ؟؟؟
السيد الحلبوسي يسعى الى شعار يردده الشارع السني ( لبيك وحدك لا شريك لك) ، بالتالي هو لن يستوعب فكرة ان ينال لقب الرئيس من حزبه وان اضهر ذلك فعلى مضض لاسيما وان الشارع السني بالمطلق يلتف حول من يمتلك السلطة وهو يعي ذلك جيداً .
يسأل احدهم ماذا اذن يريد ؟؟؟
بما ان الحلبوسي خسر مستقبله السياسي على الاقل في ضل وجود العملية السياسية الحالية ، هو الان يبحث عن زعامة المكون وزعامة المكون تكمن في كسب تعاطفة بتسويق فكرة الحقوق المسلوبة واختيار محمود المشهداني رئيساً للمجلس خدمة يقدمها الاطار على طبق من ذهب للحلبوسي الذي سيعيد سيناريو المحافظات المنتفضة لكن هذه المرة ليس كالسابق انما بدعم دولي قد تخرج الامور حينها عن السيطرة .
شخصياً لو كنت في مصدر القرار ضمن مايسمى الاطار الذي يمثل الاغلبية النيابية لاخترت سالم العيساوي لسببين .
الاول هو من محافظة الانبار حيث تسنمه للمنصب سينهي حلم الحلبوسي ومشروعه الخارجي والى الابد وقد عللت ذلك ان الشارع السني يلتف مع من معه السلطة وبما ان الانبار في الغالب متصدرة للمشهد السياسي السني لذلك رئاسة المجلس اذا كانت انبارية هذا يعني ان صفحتة انطوت والى الابد .
اما السبب الثاني ، سالم العيساوي شخصية متزنة ، قراره مستقل لا يتبع اجندات ولا تملى عليه قرارات والاهم من كل ذلك سيكون صمام امان انفلات الشارع الذي يسعى له المخلوع .
اما الشيخ شعلان شخصية متميزة كريم النفس طيب الخلق يستحق ان يترأس المجلس لكن الحلبوسي غير جاد في دعمه وان اضهر ذلك واكرر هو يسعى الى الفوضى وعلى الاغلبية ان تعي ذلك ان كانو من اولي الالباب ولا اعتقدهم منهم .