حرية – (16/1/2024)
أصدر الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم الثلاثاء بيانا شديد اللهجة ضد الهجمات الصاروخية التي شنها الحرس الثوري الإيراني وخلّفت عدداً من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين.
وقال مسعود بارزاني في بيان اليوم، إن “الجميع يعلم أن أربيل تعرضت منذ العام 2020 ولغاية الآن لعشرات الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الجائرة من قبل الحرس الثوري الإيراني والقوات المتحالفة معه”، مؤكدا أن “هذه الهجمات تمثل ظلماً واضحاً بحق الشعب الكردي”.
وأردف بالقول إن مرتكبي هذه الجرائم ومن يقفون وراء هجمات أربيل يعلمون جيداً أن افتراءاتهم واعذارهم و ادعاءاتهم ليس لها أي أساس، وأنهم يقومون بهذا العدوان والقمع على أربيل وشعب كردستان للتغطية على مشاكلهم.
وقال الزعيم الكردي أيضا إن “لصبرنا حدوداً، ففي الهجوم والجريمة الأخيرة الليلة الماضية، ابادوا أُسرة بريئة من أربيل، وهو ما ندينه بشدة، وليس هناك شك بأن هذا الهجوم ليس من المروءة ولا من الشهامة بشيء، ولكنه عار كبير على المجرمين”.
وتابع بارزاني بالقول إن رسالتي إلى مرتكبي الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية هي أن استشهاد نسائنا وأطفالنا و مدنيينا ليس محل فخر واعتزاز لكم، فيمكنهم قتلنا، لكن كونوا مطمئنين أنهم لا يستطيعون سلب إرادتنا.
بدورها أعلنت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب، عن ادانتها واستنكارها الشديدين ، للقصف الصاروخي الهمجي “الغاشم” على مدينة اربيل عاصمة إقليم كردستان من قبل الحرس الثوري الإيراني مساء امس ، والذي راح ضحيته عددا من المدنيين.
واعتبرت الكتلة في بيان لها ان “هذا الاعتداء السافر ، انتهاكا واضحا وصارخا لأمن وسيادة إقليم كردستان والعراق ، تحت ذرائع وحجج واسباب غير منطقية ، طالما استند عليه الجانب الإيراني في قصفه المستمر علنا أو بواسطة اذرعه وميليشياته في العراق والتي تمدها بالصواريخ والطائرات المسيرة لضرب إقليم كردستان”.
وذكر البيان “لقد اصبح واضحا للجميع ، ما تقوم به ايران من عمليات عدوانية مستمرة ومتواصلة ، هدفها ضرب السيادة العراقية وزعزعة الاستقرار والامن في العراق واقليم كردستان ومحاولات لترويع وترهيب سكانها الامنيين العزل”.
وطالبت الكتلة في بيانها “الحكومة الاتحادية ، بممارسة دورها في الحفاظ على امن وسيادة العراق واتخاذ جميع السبل القانونية والدبلوماسية للرد على هذا العدوان و استنكاره والتنديد به واتخاذ إجراءات لحماية الأجواء العراقية من الصواريخ والطائرات المسيرة عبر نصب منظومات لاعتراض وتدمير مختلف الأهداف الجوية”.
ودعت الكتلة “مجلس النواب الى عقد جلسة طارئة لمناقشة هذا الاعتداء”، داعية كذلك “الاطراف السياسية العراقية كافة، الى التنديد بهذا الفعل الاجرامي واستنكاره بشكل علني وتوحيد المواقف ازاء العدوان الإيراني وخرقه للسيادة العراقية”.
وطالبات كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي، “المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى وقفة حازمة وجادة لمواجهة الخطر الإيراني على العراق والمنطقة بشكل عام ، وعدم التزام الصمت إزاء ما تقوم به من انتهاكات واضحة للأمن والسلم الدوليين ، وخاصة في إقليم كردستان الذي بات مسرحا لهذه الهجمات الوحشية الغاشمة بشكل مباشر من قبل ايران او عبر وكلائها في العراق”.