حرية – (18/1/2024)
أكَّد رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي حيدر حنون، أنَّ التشريع في العراق له طعمٌ خاصٌّ، إذ إنَّ أرضه شهدت انبثاق أول مُدوَّنة تشريعاتٍ قانونيَّةٍ تمثَّلت بشريعة حمورابي، ومنها انطلق التشريع إلى العالم.
وذكر رئيس الهيئة، خلال الاحتفال بيوم التشريع العراقي الذي أقامته الهيئة:” أنَّ العراق هو أمَّة القانون، وأمَّة التشريع، وأمَّة العدالة، “نؤمن بها ونسعى لكي ينالها الجميع”، مُبيّناً أنَّ التشريع يُعَدُّ الهرم الأكبر لقيام نظامٍ قانونيٍّ حقيقيٍّ، وذلك لا يتحقَّق بدون وجود دستورٍ دائمٍ يعمل الجميع تحت مظَّلته، فالنظام الديمقراطيُّ الحقيقيُّ هو الذي يستند إلى دستورٍ دائمٍ يُنظِّمُ الحقوق والحريَّات والتبادل السلميّ للسلطة؛ لتحقيق مصالح الشعب”.
وأضاف:” إنَّ الدستور الدائم هو الحامي للشعب والمُنظّم لسلطة الحاكم بعيداً عن الاستبداد والدكتاتوريَّة، حيث يضع الحاكم دساتير مُؤقَّتةً يُغيّرها متى يشاء حسب مصالحه، ولتعزيز سلطة القهر والجور، كما كان النظام الدكتاتوري السابق يفعل، مُشيداً بالتفاتة اختيار يوم (15 كانون الثاني) من كلِّ عامٍ؛ للاحتفاء بالتشريع العراقي التي تتزامن مع أول إصدار لجريدة الوقائع العراقيَّـة”.
بدوره، دعا مظهر تركي عبد نائب رئيس الهيئة، إلى قيام الدائرة القانونيَّة بإعداد التشريعات التي تُسهِمُ في مُكافحة الفساد ومنعه والحدّ منه، وأن يكون العام 2024 انطلاقةً مُتميّزةً في هذا المضمار، وعلى هامش الاحتفال تمَّ تكريم عددٍ من المُوظَّفين القانونيّين المُتميّزين في الهيئة.